شكلت شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مادة خصبة للمؤلفين والباحثين الذين حاولوا الإحاطة بإنجازاته وأعماله التي خلدها التاريخ، واستلهام الدروس والعبر من مواقفه وفلسفته في السياسة، والحكم، والإدارة.تستمد القراءة عن الشيخ زايد أهميتها من أهمية هذه الشخصية الاستثنائية في استخلاص الدروس والعبر من التاريخ، وللتبصر بمجريات الواقع الراهن، وفهم معطياته ومحاولة استشراف المستقبل بكل تحدياته.وأكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن القراءة عن الشيخ زايد قراءة في تاريخ دولة الإمارات، وتجربتها النهضوية التي كرس، طيب الله ثراه، كل طاقاته وأفكاره في سبيل إنجاحها، وجعلها نموذجاً فريداً ينظر له العالم بكل تقدير واحترام.وقالت إن تراث الشيخ زايد وفكره كان، وسيبقى، محل اهتمام كبار الباحثين والكتاب الذين سيواصلون استلهام الدروس والعبر منه، بغية إيصاله إلى الأجيال الحالية والمستقبلية ليكون الأساس والمنطلق في عملية التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة.وأشارت إلى أن تجربة الشيخ زايد تجاوزت النطاق المحلي لتصبح قصة وتجربة عالمية يقر بها المجتمع الإنساني بأسره».ويعد كتاب «لمحات من حياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» للمستشار إبراهيم محمد بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أحد أبرز المؤلفات التي تناولت سيرة الراحل الكبير ودوره في النهوض بالشباب، وبجميع المجالات الاجتماعية والإنسانية والثقافية والتراثية والاقتصادية، ودوره الكبير في الوقوف مع الدول العربية والإسلامية، ودعمه اللامحدود لها في كثير من مواقفها، خاصة في حرب أكتوبر.ويؤكد الكتاب أن الشيخ زايد رجل سعى دائماً للتآلف، وبناء جسور الأخوة والصداقة مع شعوب العالم، ومعالجة أسباب أية خلافات عربية.. مشيراً إلى قناعته الراسخة في وجوب أن يعيش العالم كله في سلام، بشرط أن يكون قائماً على العدالة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.ويمثل كتاب (زايد من التحدي إلى الاتحاد) أول دراسة حقيقية تعتمد على وثائق مؤرشفة تاريخياً حول الحقبة التي سبقت مرحلة تكوين الاتحاد عام 1971.. وتحديداً منذ عام 1964 عندما تولّى، طيب الله ثراه، الحكم في مدينة العين، حيث يوفر الكتاب مادة متعمّقة للباحثين والأجيال الجديدة تبرز الحقائق التاريخية التي كانت نواة تشكيل الاتحاد.ويحفل كتاب (زايد رجل بنى أمة) بأكثر التحليلات تفصيلاً لحياة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أثرته الذاكرة الجمعية للذين عاصروا رحلته الطويلة، وشاركوا فيها، وتم تعزيز محتواه بمواد مرجعية أساسية من أرجاء العالم كافة، حتى غدا الكتاب في 800 صفحة يرسم قصة شخصية فريدة، وآسرة، تدعمها العديد من الصور الأرشيفية الفريدة التي تعزز مضمون الكتاب الجديد. ويتناول كتاب (زايد ابن الصحراء صانع الحضارة) نشأة الشيخ زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم، وحياته الأولى.. حيث قرأ القرآن الكريم وحفظ الشعر والأدب، وسمع من أبناء الصحراء تاريخها القريب والبعيد.. فكانت هذه الدراية بالتاريخ والتراث زاده وثقافته السياسية.ويروي كتاب (زايد والتراث) في فصوله السبعة، قصة اهتمام الشيخ زايد بالتراث، وتأثره به طفلاً وشاباً وحاكماً ورئيساً، في سياسته وإرساء دعائم دولته، وفي توجيه أبنائه وشعبه، وبذلك فإن الكتاب يبرز جانباً من جوانب سيرة القائد المؤسس وصفحة من صفحات تاريخه الناصع المملوء خيراً وعطاءً وبركة.إلى جانب تلك الكتب.. يأتي كتاب (زايد والتميز) الذي يمثل إطلالة استثنائية تستحضر شخصية الشيخ زايد الإنسانية العالمية.. وكتاب (زايد والبيئة) الذي يتناول رؤية الشيخ زايد في الحفاظ على البيئة وتنميتها، و(زايد والتعليم) الذي يرصد التعليم في مراحله التاريخية، ثم تطوره بعد قيام الاتحاد، وكتاب (زايد والمرأة) ودوره الكبير في سبيل تفعيل دورها في بناء المجتمع. (وام)
مشاركة :