جامع الشيخ زايد ومتحف اللوفر يحتضنان الرياضيين

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تودّع دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاصة اليوم العاصمة أبوظبي، وذلك من خلال حفل الختام الذي يقام في السادسة عصراً على مركز أرض المعارض «أدنيك»، ليسدل الستار على دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص للنسخة التاسعة التي امتدت من 16 وإلى 22 مارس الجاري، بمشاركة 1200 لاعب ولاعبة من 32 دولة حول العالم، وجرت على 8 مراكز رئيسة في العاصمة أبوظبي، وتعتبر النسخة التاسعة للألعاب الإقليمية خطوة ومهمة وحجر الأساس الذي تنطلق عليه الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، ويتوقع للأخيرة أن تضم 7 آلاف رياضي من 120 دولة، وتتأهب العاصمة أبوظبي لاستضافة هذا الحدث الإنساني المتفرد ويقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وحرصت اللجنة المنظمة للأولمبياد الإقليمي على تنظيم يوم ثقافي سياحي لوفود الدول المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص حضره الآلاف من الرياضيين ورؤساء الوفود، بعدما أمضوا ثلاثة أيام حافلة بالمتعة والندية وأثبتوا للعالم أجمع أنهم قادرون على تجاوز التحديات الفكرية التي تواجههم مبرزين كفاءتهم ومهاراتهم في مختلف الرياضات، وزارت وفود 32 دولة المشاركة في البطولة أبرز المواقع الثقافية خلال فعاليات اليوم الثقافي في العاصمة أبوظبي ومنها مسجد الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر. حضور وحضر فعاليات اليوم الثقافي تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، وماري ديفيس الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي، وأيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص والعضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانطلقت الجولة السياحية الثقافية بزيارة جامع الشيخ زايد الكبير، لما يتمتع به من تراث إسلامي متفرد، وعقب الانتهاء توجهت البعثات إلى متحف اللوفر أبوظبي، لقضاء ساعات من الاستمتاع بالتصميم الخلاب للمتحف الذي يضم الآلاف من القطع الأثرية، وحرص اللاعبون واللاعبات على التقاط الصور التذكارية بجوار القطع الأثرية، والتعرف على أهم الملامح الحضارية لدولة الإمارات والدول الأخرى الذي يضمها «اللوفر» بين أجنحته المتعددة، ويعرض «اللوفر» آلاف من القطع الأثرية من دول عديدة حول العالم، وهو حلقة وصل بين الفن الشرقي والغربي. شهادة وثمن شرايفر الدعم الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن ملف الأولمبياد الخاص له مكانة خاصة لدى سموه، وقد ظهر ذلك الدعم اللامحدود من خلال المراحل المختلفة لتنظيم الألعاب الإقليمية، واستقبال سموه للجنة العليا المنظمة، كان له المردود الإيجابي لدى أعضاء اللجنة. وأوضح شرايفر على ضوء اليوم الثقافي السياحي، أن الوفود المشاركة التي تضم الآلاف استمتعوا بهذا اليوم الثقافي بعد 3 أيام من المنافسات الرياضية، تسابق فيها قرابة 1200 لاعب ولاعبة إلى منصات التتويج، وعبروا عن إرادتهم وإمكانياتهم الخاصة في المنافسة الشريفة على 16 رياضة، وقد جاء الوقت ليأخذ الجميع قسطاً من الراحة وينظم يوماً سياحياً في زيارة لأبرز معالم العاصمة أبوظبي، وهو تكملة لبرنامج المدن المضيفة المتفرد والذي جاب أرجاء دولة الإمارات وتعرفت الوفود على ثقافة وحضارة الإمارات، وهذا الأمر مطلوب في التبادل الثقافي والمعرفي بين شعوب العالم، ولذلك فإن الأولمبياد الخاص تقرب الحدود والمسافات وتضع الجميع إلى تأمل الصورة الإنسانية التي يرسمها مع كل منافسة وبطولة أصحاب الهمم. نجاح وتابع: العاصمة أبوظبي قدمت للنسخة التاسعة للألعاب الإقليمية الكثير من حيث توفير سبل الراحة للوفود المشاركة، والبنية التحتية الرياضية التي استوعبت الآلاف، مع وجود المتطوعين، والأمر اللافت للنظر والذي نعتبره إيجابياً للغاية، وجود أفعال مصاحبة شملت النواحي الصحية والترفيهية والثقافية، ولا شك أن نجاح الأولمبياد الخاص الإقليمي، لنسخة أبوظبي المنتهية، هي حجر الأساس الذي يبنى عليه نجاحات متتالية لاستضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019. الوفود المشاركة: يوم رائع في أحضان معالم أبوظبي عبرت بعثات الدول المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية عن سعادتها بتنظيم يوم ثقافي سياحي لجميع الوفود، وذلك من خلال ملامح البهجة التي ظهرت على الوجوه خلال زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر أبوظبي، وقد تفاعل رؤساء البعثات والأطقم الفنية والإدارية واللاعبون واللاعبات مع المناظر السياحية في العاصمة أبوظبي في أثناء جولتهم في العاصمة أبوظبي. وتفاعلت بعثة فرق منتخباتنا الوطنية مع الجولة السياحية، وقال مبارك الدرمكي لاعب منتخبنا الوطني لكرة السلة، والفائز بالميدالية الذهبية، بعفوية وكلمات بسيطة لكنها معبرة، يوم جميل ورائع بعد منافسات قوية، استطعنا فيها أن نرفع علم الدولة، كما أبدى اللاعب سعادته بالجولة السياحية وتفاعل مع القطع الأثرية المعروضة في أجنحة متحف اللوفر، ويعتبر لاعب منتخبنا الوطني مبارك مبروك الدرمكي من نادي العين من اللاعبين الذين يحظون بمواهب عدة، ترجمت في ألعاب يتقنها وشارك بها في بطولات عدة على المستويين المحلي والدولي. ويتقن الدرمكي (31 عاماً) رياضات كرة السلة، الطائرة، البولينغ، اليد والريشة، وذلك يرجع إلى دقة التصويب والتركيز العالي، وقد شارك في بطولات كبرى مثل كوريا الجنوبية 2013 لوس أنجلوس 2015، والنمسا 2016، وشارك في الألعاب الإقليمية باليونان، وقد حصل الدرمكي على الميدالية الذهبية في كرة السلة رجال. أجواء رائعة وفي السياق نفسه أشاد سيف الربيعي رئيس بعثة سلطنة عمان بالأجواء التي صاحبت البطولة وترجمتها الأجنحة الصحية، والترفيهية، والجولات السياحية التي رافقت البطولة، سواء من خلال برنامج المدن المضيفة، أو اليوم الثقافي السياحي الذي نظم، أمس، لجامع الشيخ زايد الكبير ومتحف اللوفر أبوظبي، معرباً عن امتنانه وتقديره للإمارات حكومة وشعباً. مشاركة وأضاف شاركت بعثة سلطنة عمان بـ105 أفراد، منهم 75 لاعباً ولاعبة، وراضون عما تحقق من إنجازات، وقناعتنا اتجاه أصحاب الهمم لا تتعلق بالميداليات بل واجبنا دمجهم في المجتمع من خلال مسابقات رياضية تنظم على المستويين الإقليمي والدولي، ولا شك أن أصحاب الهمم يحظون بالرعاية والاهتمام من جانب المؤسسات الحكومية والخاصة في عمان. وأضاف: سنعمل على تقييم مشاركتنا في الألعاب الإقليمية الحالية، في ضوء استعداداتنا للعودة مجدداً إلى أبوظبي مارس المقبل لخوض غمار الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص، ولافتاً إلى أن أصحاب الهمم يتمتعون بقدرات وإمكانيات يمكن توظيفها لخدمة المجتمع، لأنهم في المجمل ليسوا عبئاً على أحد. الأولمبياد الخاص جمع القلوب والشعوب تمازج الحضور المشارك في الأولمبياد الخاص من 32 دولة في لوحة رائعة خلال الأيام الماضية داخل المراكز الثمانية المختلفة التي شهدت منافسات متنوعة شملت 16 منشطاً، وكان واضحاً من خلال الحدث أنه جمع القلوب والشعوب في أرض الإمارات التي اعتادت على استضافة الأحداث الكبيرة والترحيب بضيوفها والمقيمين عليها. كما أن الأولمبياد كانت بمثابة فرصة للترفيه وقضاء أيام رائعة للبعثات المشاركة التي حضر الكثير منها رفقة عائلاتهم من مصر وعمان والكويت وغيرها من الدول، وحرص الكثيرون على التقاط الصور التذكارية لتخليد هذا الحدث المهم في مسيرتهم وحياتهم الرياضية أيضا في الوقت الذي تحركت فيه مشاعر المسؤولين والمتطوعين الذين ساهموا في نجاح البطولة تجاه أصحاب الهمم، وهذا ما جعل عائلة البطلة المصرية في منشط السباحة ياسمين عبد العزيز التي رافقت ابنتها في الأولمبياد تؤكد انهم كأسرة يتوقعون طلب ابنتهم بعدم العودة رغم الفراغ من المنافسات نتيجة الأجواء الجميلة التي عاشتها خلال أيام الأولمبياد، وساهمت كثيرا في فرحتها ورفع روحها المعنوية. أبوظبي - البيان الرياضي

مشاركة :