عقد مجلس شورى أطفال الشارقة؛ إحدى مبادرات أطفال الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بمركز الطفل في الحيرة، أمس الأول، ورشة عمل حول «تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات في تعليم وتعلم الأطفال»، قدّمها جاسم البلوشي، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن، وذلك في إطار الحرص على تدعيم أجيال المستقبل بخبرات ومهارات متقدمة ومتطورة، تمهيداً لعقد الجلسة الثالثة من دورته ال15 التي تحمل عنوان: «معاً نبني وطن الخير».واستعرض البلوشي خلال الورشة التي حظيت بمستوى تفاعلي كبير من قبل النواب الأطفال المشاركين، أهم الأسس التي تعتمد عليها عملية التعليم المستدام، وأبرز ما تتضمنه أساليب التعليم الذكية، من خلال توضيح الخيارات المتبّعة عالمياً على صعيد هذا النوع من العمليات التعليمية، التي تعتمد على المزج ما بين المتعة والتعلّم، والاستفادة من الوقت وتوظيفه بالشكل الأمثل.وتطرق عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن، إلى شرح مهارات القرن الحادي والعشرين باعتبارها أدوات العصر الضرورية في مجالات التعليم، موضحاً ما تتضمنه هذه المهارات من عناصر تشتمل على التفكير البنّاء، والتعاون والتواصل والإبداع، باعتبارها العصب المحرّك لمخيلة وإدراك الطفل، بما يسمح له باستيعاب العملية التعليمية بشكلها الأمثل. وقال جاسم البلوشي: «عندما وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بإنشاء مراكز الأطفال قبل 33 عاماً، كان يرى المستقبل في عيون أطفال باتوا اليوم جزءاً من صنع القرار في إمارة الشارقة والدولة على وجه العموم، هذه النظرة المستقبلية الثاقبة التي يتمتع بها صاحب السمو حاكم الشارقة، تدعونا اليوم للإيمان بهؤلاء الأطفال الذين يمتلكون طاقات واعدة، تجعلنا نستبشر بمستقبل يمضي بخطى ثابتة نحو الريادة والإبداع». وأضاف البلوشي: «لمست من خلال الورشة مدى الفضول الذي يجول في مدارك الأطفال، للبحث عن أساليب جديدة للتعلّم؛ الأمر الذي يعكس مدى اهتمام المراكز بتطوير منتسبيها من الأطفال، وهذا بالطبع ينسجم مع استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تهيئة الأجيال الجديدة، لتكون قادرة على خوض غمار الحياة مستقبلاً بعزيمة كبيرة وقاعدة متوازنة من المعرفة والعلم، لتنقل صورة تليق بدولة الإمارات وإمارة الشارقة للعالم بأسره». وقالت عائشة علي الكعبي، مديرة أطفال الشارقة بالوكالة: «نسعى من خلال الورش التي نقيمها بشكل دوري، ويقدمها نخبة من أبرز الشخصيات المجتمعية والمعرفية في إمارة الشارقة، إلى خلق حالة متقدمة من المعرفة والتواصل بين الأطفال النواب، وبين تلك الشخصيات التي تقف أمامهم كنماذج حيّة تجسّد بحضورها الواثق معاني النجاح والرفعة على الصعيدين العلمي والعملي، ما يسمح لهم باختبار هذه التجربة عن قرب، والاستفادة من كل ما يقدمونه من معرفة تخدم حاضرهم ومستقبلهم».وأضافت الكعبي: «تحقق هذه الورشة واحدة من الاستراتيجيات التي نسعى إلى غرسها في نفوس الأطفال المنتسبين للمراكز، وهي مبدأ الاستدامة في التعليم والاستفادة من الثورة التقنية الحديثة التي يحفل بها عصرنا الحالي، وتوظيفها بما ينسجم مع تطلعات التعليم ورسالة دولة الإمارات، في تخريج أجيال مثقفة ومتعلمة تلبّي الرؤية الشمولية للنهضة المجتمعية، التي تمضي بوتيرة متقدمة في بلادنا، إلى جانب أنها تقدم للأطفال المشاركين أبرز الابتكارات العلمية وأحدثها، بما يسهم في تعزيز ثقافتهم ومخزونهم المعرفي، ليكونوا قادرين في المستقبل على النهوض بمجتمعهم نحو آفاق أكثر رحابة وتقدماً».