لوحات جدارية في مقبرة مصرية

  • 3/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت البعثة الأثرية الأسترالية نقوشاً ورسوماً ملونة أثناء أعمال إعادة تنظيف بئر الدفن الخاصة بالمقبرة الرقم 29 لشخص يدعى باكت الأول من الأسرة 11 حاكم الإقليم السادس عشر، الموجودة في منطقة آثار بني حسن في محافظة المنيا. وأكد رئيس البعثة الأثرية الأسترالية نجيب قنواتي أن أهمية هذا الكشف تكمن في ما تحويه من زخارف مزينة للحجرة التي لم تكن مألوفة في عصر الدولة الوسطى، ما يفتح المجال أمام علماء الآثار لإعادة درس تطور زخرفة المقابر في عصر الدولة الوسطى، إضافة إلى أن ظهور صاحب المقبرة على جدران حجرة دفنه يزيد أهمية هذا الكشف، إذ إن تصوير الأشخاص على جدران غرف الدفن كان نادراً في عصر الدولة القديمة إلى أن توقف تماماً في نهاية عصر الأسرة الخامسة، بعدما بدأ تصوير الأحياء داخل غرف الدفن يشكل خطراً على المتوفى وفقاً لاعتقاد المصري القديم آنذاك، وتطور الأمر بعد ذلك حتى لجأ الفنان المصري القديم إلى تشويه العلامات الهيروغليفية التي تمثل كائنات حية تَخوفاً من أن تؤذي المتوفى، ما يدفع إلى إعادة النظر وإجراء مزيد من الدراسات حول زخارف غرف الدفن في هذا العصر. وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي، أن هذه النقوش عثرت عليها البعثة داخل غرفة الدفن الموجودة على عمق 18 متراً، وهي نقوش تصور مجموعة من المناظر ذات الصيغة الجنائزية، والتي تُظهر صاحب المقبرة يقدم القربان لأنوبيس الذي يعتلي جبله وأوزوريس سيد أبيدوس، إضافة إلى تقديم القرابين إلى حاكم الإقليم الرقم 16. كما يظهر صاحب المقبرة في منظر آخر جالساً ممسكاً بصولجانه وأمامه مائدة القربان. وصرح المدير العام لآثار مصر الوسطى جمال السمسطاوي أن النصوص والمناظر المكتشفة وجدت في حال غير جيدة من الحفظ بسب السيول وامتلاء بئر الدفن، وتعمل البعثة حالياً على إجراء أعمال الترميم اللازمة.

مشاركة :