اكتشف علماء آثار، أخيراً فى الأردن، مقبرة رومانية قديمة تحتوى لوحات جدارية ملونة تتضمن مشهدا كوميديا يشبه ما قد تكون عليه الحياة في مدينة كابيتولاس الصاخبة منذ آلاف السنين.وتتضمن الجدارية مئات من الشخصيات المصورة، البشر والحيوانات، وتظهر اللوحات الجدارية أنشطتهم مثل حصاد المحاصيل وبناء الجدران للدفاع عن مدينة كانت مركزا مزدهرا للتجارة والثقافة خلال القرن الثاني الميلادي، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع «لايف ساينس».وأفاد المركز الوطنى الفرنسي للبحث العلمي أنه لا تظهر الجدارية صورا فقط، بل تحتوى العشرات من النقوش التي تظهر إلى جانب الأرقام، ويؤكد الخبراء أنهم يصفون العمل باللغة الآرامية (على الرغم من كتابتها بالحروف اليونانية)، ويبدو أنها تخدم نفس الغرض كما تفعل فقاعات الكلام فى القصص المصورة.وتابع المركز الفرنسى أن النقوش تشبه فى الواقع فقاعات الكلام التي تستخدم في الكتب المصورة، وذلك لأنها تصف أنشطة الشخصيات، الذين يقدمون تفسيرات لما يفعلونه على سبيل مثال «أنا أقطع (حجرا)» للأسف بالنسبة لي.. أنا ميت.ويحتفظ الموقع بشكل جيد على هذه الجداريات، التى يبلغ طوله نحو 560 قدما مربعا (52 مترا مربعا)، ويتضمن الموقع غرفتي جنازة تغطي باللوحات المرسوم عليها 260 شخصية مصحوبة بـ 60 نقشا، تنقل الجدارية صور البناء والأنشطة والفوضى ومراقبي العمال.وسيقدم الخبراء نتائجهم الأولية من هذا الموقع الفريد في المؤتمر الدولي الرابع عشر حول تاريخ وآثار الأردن، الذى سيعقد فى فلورنسا، إيطاليا، في يناير 2019.
مشاركة :