منح مستشفى مايو كلينيك بالولايات المتحدة الأميركية الطفل السعودي أحمد راكان الشمري، وسام الشجاعة، تقديراً لموقفه الإنساني الذي قدمه لأخيه المريض بعد أن تبرع له بالنخاع، حيث انتشرت جملة له يقول فيها: “إذا احتاج أخي أي شيء وأنا تحت التخدير خذوه”. وقال:والد الطفل “تم تحويلنا لأميركا مستشفى مايو كلينيك، وطلبوا منا الفحص لإيجاد متبرع لزياد. بعد الفحص وجدت نتائج الفحصوص الخاصة بأحمد تناسب زياد، وقرر الأطباء زراعة النخاع لـزياد، وكانت والدته خائفة جداً على أحمد من هذه العملية، لكن إصراره على الموضوع جعلنا نرضخ وفضلنا أن يكون التبرع منه وليس من غيره”. وأضاف: “قبل العملية، أخذ الأطباء أحمد واستجوبوه ليعرفوا مدى قناعته بالتبرع، وأنه ليس مرغما على ذلك، وكانت إجاباته مقنعة للفريق الطبي”. بعدها قرروا إجراء العملية في 1 محرم عام 1439هـ ، وفي غرفة العمليات كان الفريق الطبي من تخدير وجراحة ومعهم مترجمة، فسألوه إن كان يريد شيئا قبل دخوله مرحلة التخدير، فقال الطفل أحمد: “نعم، إذا احتاج أخي شيئا وأنا مازلت تحت التخدير، خذوه ولا ترجعوا لي شيئا، فالطاقم أثناء الترجمة لم يتمالك نفسه من شدة التأثر، حتى إن بعضهم خرج متأثراً من غرفة العمليات”. وتابع والد الطفل: “الحمد لله نجحت العملية وكان ذلك اليوم يصادف اليوم الوطني”. مؤكداً أن صحة أحمد جيدة، وقد تم إخراجه من المستشفى بينما لايزال زياد يرقد بالعناية المركزة. وأضاف أن الخطة العلاجية تحتاج 100 يوم لمعرفة مدى نجاح الزراعة، وقال: “سنمكث بأميركا مدة 3 أشهر حتى نطمئن على صحة زياد”. وبعد مرور عام اذا احمد وزياد يعودون إلى الي المملكة العربية السعودية وهم بصحة وسلامة. الطفل / أحمد راكان الشمري المتبرع لاخيه الأصغر المصاب بسرطان الدم بعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية يلقى تفاعلا من نشطاءالاعلام في حفرالباطن ومطالبة بتكريمه من الجهات الصحية
مشاركة :