قال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إن الأتراك هم ورثة الخلافة العثمانية، التي احتلت الدول العربية قديما والكثير من الدول المجاورة كدول البلقان وكان مركز الخلافة آن ذآك بإسطنبول، و تراودهم أفكار إعادة تكوين الخلافة مرة ثانية.وأكد الدسوقى فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه مع قدوم كمال أتاتورك تم إلغاء الخلافة العثمانية وعزل الأتراك عن موروثهم القديم وتحويل اللغة التركية من السامية إلى اللاتينية ودمج تركيا مع الدول الغربية، تكون لدى تركيا جانب عدوانى كبير تجاه الدول التي كانت تحت إمارة الدولة العثمانية.وتابع: اندماج تركيا مع العالم الغربى وارتباطها به ارتباطا سياسيا واقتصاديا وثيق ودخولها حلف شمال الأطلنطى مع النمسا والمانيا ، أدى لتكوين عداء بين تركيا ودول الجوار إضافة إلى أن تركيا كانت أولى الدول اعترافا بإسرائيل كدولة بعد تأسيسها.وأضاف أنه منذ عهد كمال اتاتورك والاكراد بتركيا يطالبون بالانفصال وتكوين دولة خاصة، لذلك عقدت أنقرة على القضاء على كافة الأكراد فى المنطقة بما فيهم أكراد سوريا والعراق، إلى أن تمكنت من اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في كينيا، وحبسه.وأوضح أنه مع التحركات التركية بالمنطقة للقضاء على الأكراد تراوض أردوغان أفكار إعادة إنشاء الخلافة العثمانية قديما، ونتيجة لهذه الأفكار، قام باحتلال عفرين السورية، ويهدف إلى احتلال العراق ودول البلقان وشرق أوروبا مثل اليونان وقبرص وظهر ذلك جليا بتهديده لقبرص من التنقيب عن الغاز فى مياهها الإقليمية، متناسينا الهزيمة التي لحقت تركيا وألمانيا والنمسا فى الحرب العالمية الثانية وأن تلك الدولة أصبحت دول مستقلة ذات سيادة.تجدر الإشارة إلى أن تركيا قامت بتحركات إقليمية أغضبت المنطقة حيث قامت باحتلال عفرين السورية وتلوح باحتلال جزء من العراق وتهدد قبرص حتى تمنعها من التنقيب فى مياهها الإقليمية.
مشاركة :