قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في الإمارات: أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ترسم ملامح مستقبل وطن أكثر إزدهارًا ضمن مقدمة دول العالم، وهي مرحلة جديدة من العمل التنموي القائم على أهداف تغطي مختلف المجالات. وأشارت إلى أن العلاقات بين المملكة والإمارات ترتبط بجذور تاريخية، وتعد نموذجا مثاليا، نظراً للعلاقات التاريخية وقوة الروابط الأخوية المتجذرة بين البلدين. وأضافت: تمتد جذور هذه العلاقات الراسخة إلى سنوات طويلة مضت، حيث أكد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، منذ تأسيسه دولة الإمارات على أن السعودية تمثل عمقًا استراتيجيًا لدولة الإمارات، وعلى العلاقة الخاصة والقوية التي جمعت بين عدد من ملوك المملكة العربية السعودية والشيخ زايد، والتي تؤكّد بدورها قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك على هامش ندوة ألقتها بعنوان “الثراء المعرفي يُكسب المجتمعات والشعوب روح التلاحم والتماسك”، خلال فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠١٨، إن تغذية العقل بالمعرفة، يُكسب الشعوب والمجتمعات روحا تتلاحم وتتآلف فيما بينها، ويزداد الوعي نحو مسؤولية كل فرد تجاه الإنسان ووطنه. ولفتت معاليها خلال الندوة إلى أن الثراء المعرفي لدى الفرد لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل على تقوية الجانب الحسي والتفكير المنطقي في فهم القضايا التي يواجهها الفرد في حياته، وصنفت المعرفة بكونها الاتجاه التجريبي الذي يعتمد على التجربة والخبرة، والاتجاه العقلاني الذي يعتمد على العقل والحواس. وأكدت أن هناك طرق لاكتساب المعرفة في تعلم جوانب الحياة المختلفة من بينها: الرغبة في التعلم، وترتيب الأفكار، والبدء فيما يراد تعلمه، وكيفية تعريف الأشياء، والحرص على دقة الملاحظة، والسؤال عند الحاجة، وتعلم حسن التعليل وعقل الأمور. وأشارت إلى تجربة “لقاء عبر الأجيال” الذي شارك لها أكثر من 100 مشارك من أجل التعاون في ابتكار وتصميم خدمات ماهو جديد ومختلف للدمج بين الأجيال.
مشاركة :