موسكو - ندد الكرملين الخميس بتصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون التي قارن فيها كأس العالم لكرة القدم المرتقب في روسيا خلال الصيف بالألعاب الاولمبية في برلين في ظل حكم هتلر، معتبرا إياها "مقززة ومهينة وغير مقبولة". وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "انه تصريح مقزز تماما، ولا يليق بوزير خارجية اي بلد. انه مهين وغير مقبول". وفي أوج أزمة دبلوماسية مع روسيا، اعتبر جونسون الأربعاء انه "تصح" مقارنة كاس العالم لكرة القدم التي تستعد روسيا لاستضافتها هذا الصيف بالألعاب الاولمبية التي نظمت في برلين العام 1936 إبان حكم هتلر. وقال الوزير البريطاني تعليقا على نائب اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستغل بطولة كاس العالم "كما استخدم هتلر الألعاب الاولمبية في 1936"، "بصراحة، إن التفكير في بوتين وهو يمجد نفسه خلال هذا الحدث الرياضي يثير الاشمئزاز". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سارعت إلى الرد عبر فيسبوك قائلة "إن هذه المقارنة مرفوضة ولا تليق بوزير خارجية دولة أوروبية". وقد أشعل تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا في 4 آذار/مارس، التوتر بين الشرق والغرب وفاقم الخلاف بين موسكو ولندن بعد علاقات فاترة أصلا. وطردت لندن 23 دبلوماسيا روسيا وأعلنت تجميد العلاقات الثنائية. وردت روسيا التي تنفي مسؤوليتها عن تسميم العميل السابق بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا ووقف أنشطة المجلس الثقافي البريطاني. ولا يزال سيرغي سكريبال (66 عاما) الضابط الروسي السابق الذي باع أسرارا إلى بريطانيا وانتقل إليها في 2010 في إطار صفقة تبادل جواسيس، في حالة صحية حرجة مع ابنته بعدما عثر عليهما فاقدي الوعي في سالزبري في الرابع من مارس/آذار. وتواجه روسيا ضغوطا كبيرة من بريطانيا وحلفائها لتوضيح عملية تسميم سكريبال وابنته يوليا على الأراضي البريطانية باستخدام غاز أعصاب تقول بريطانيا إنه تم تطويره خلال الحقبة السوفياتية. وأعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية البريطانية الثلاثاء أن تحليل عينات تسميم الجاسوس السابق سيستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة. وتسببت الحادثة بمزيد من التأزم في علاقات روسيا بالعديد من دول الغرب.
مشاركة :