أكد رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» المستشار عبدالرحمن النمش أن الهيئة عمدت إلى إقامة حوار مجتمعي بهدف الوصول إلى مشروع الاستراتيجية الوطنية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.وقال النمش، في كلمة له في ختام فعاليات ورشة عمل «تطوير وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد»، التي عقدت على مدار الأيام الثلاث الماضية لمناقشة موضوع تطوير وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، قال إن خطوة «نزاهة» في إعداد وعقد الورشة أتي من رغبتها في إجراء حوار بناء بين كافة الشركاء الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني المعنيين، بالمشاركة في إعداد ووضع الإطار العام لمشروع الاستراتيجية الوطنية الشاملة للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.وأضاف «لا شك في أن ما دار من مناقشات ومداخلات من جمعكم الكريم حول محاور ورشة العمل التي نحن بصدد اختتام فعالياتها، سيكون له مردود إيجابي للغاية في إثراء الأفكار الخاصة بإعداد هذه الاستراتيجية على نحو يحقق الغاية والهدف المرجو منها. كما أننا على ثقة تامة في استمرار جهودكم ومشاركاتكم الفاعلة في متابعة تنفيذ أهداف ومخرجات هذه الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات التي تمثلونها، منطلقين في ثقتنا هذه من إيماننا الشديد بأنكم تشاركوننا قناعتنا بأن كافة جهود مكافحة الفساد والوقاية من آثاره، والتي من بينها إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، إنما هي مسؤولية مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني».وتابع «إن إعداد وتنفيذ مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد يمثل محوراً مهماً في إطار منظومة مكافحة الفساد وهو ما دعا نزاهة لإيلاء هذا المشروع اهتماماً خاصاً ومتابعة دائمة. كما أؤكد على أن مشروع الاستراتيجية يستهدف معالجة وتطوير الإجراءات والتدابير والممارسات المطبقة في بعض الجهات، والتي من شأنها تحد بشكل كبير من مظاهر الفساد، كالرشوة واستغلال النفوذ وإهدار المال العام. والأمل يملؤنا في نجاح هذا المشروع الوطني الهام بتكاتفنا وتعاوننا، لكي نحقق الغاية والهدف منه وهو خلق بيئة وطنية خالية من مظاهر الفساد، لافتاً إلى توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء المستمرة، وحرصه على إعطاء مكافحة الفساد الأولوية والأهمية اللازمتين، وحثه لكافة الجهات على التعاون مع نزاهة في سبيل إعداد وتنفيذ هذه الاستراتيجية».وختم النمش بالقول «أؤكد لكم أننا في نزاهة سنبذل كل ما في وسعنا ونـُسخر كافة طاقاتنا للعمل معكم على إنجاز هذه الاستراتيجية، وسنسعى جاهدين لاستمرار حالة التواصل والتكامل معكم، لتحصيل الاستفادة القصوى من تجاربكم ورؤاكم، وفي ذات الوقت ستثمر نزاهة في اتخاذ كافة ما من شأنه تعزيز سبل مكافحة الفساد والوقاية منه والتوعية بمخاطره بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة».