أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، خلال استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقر البنتاغون، أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية سوف تواصلان العمل مع من أجل تحقيق الوحدة والاستقرار والأمن للمنطقة، ومحاربة المنظمات الإرهابية، وردع أنشطة إيران العدوانية. وبحث ولي العهد السعودي، مع وزير الدفاع الأميركي، أمس، التعاون الاستراتيجي وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية السعودية 2030، وجهود محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وعدداً من الملفات وآليات التنسيق تجاهها، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لما أعلنته الخارجية السعودية، كما التقى في مقر إقامته بواشنطن، أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورؤساء عدد من الشركات الكبرى. ووفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بحث الأمير محمد بن سلمان، مع ماتيس، العلاقات السعودية الأميركية، وأوجه التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين وفرص تطويره وخاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، وما يتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية وتعميق الشراكة الثنائية وفق رؤية المملكة 2030. كما بحث الجانبان وفق الوكالة، مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وجهود البلدين المبذولة بشأنها بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وآليات التنسيق المشترك تجاهها بما يعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال وزير الدفاع الأميركي، خلال اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان، بحسب «العربية نت»، إن على السعودية والولايات المتحدة أن تبذلا جهوداً ملحة لإنهاء النزاع في اليمن، وتوجه إلى ولي العهد بالقول: «نحن ندعمك بقوة على هذا الصعيد». ماتيس شدد على أن السعودية جزء من الحل في اليمن، وعبّر عن أمله في نجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن. وكشف أنه سيتم إنهاء الحرب في اليمن بشروط إيجابية للشعب اليمني، وأيضاً مع تحقيق الأمن لدول شبه الجزيرة. لقاءات ووصل ولي العهد السعودي إلى مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وكان في استقباله وزير الدفاع الأميركي. كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بالعاصمة الأميركية واشنطن مع ويل هيرد وجورج هولندج ومايك جالايجر، من الحزب الجمهوري، ومن الحزب الديمقراطي براندن بويل، ورؤساء شركات «بوينغ» و«ريثيون» و«لوكهيد مارتن» و«جينرال داينامكس». علاقات وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاجتماعين استعراض علاقات الصداقة السعودية الأميركية والشراكة الثنائية وفرص تطويرها وفق رؤية المملكة 2030، علاوة على استعراض مستجدات الأوضاع والجهود المشتركة تجاهها بما فيها محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، فضلاً عن سبل تنمية التعاون التجاري وتطوير التقنية بين المملكة والولايات المتحدة. وذكرت السفارة السعودية في واشنطن، في بيان، أن النقاش ركز على اهتمام البلدين بتطوير التكنولوجيا وتعزيز التجارة والروابط الاقتصادية والتجارية. وبحسب «واس»، تطرق اللقاء إلى أوجه التعاون على المستويات كافة، بما فيها سبل تنمية التعاون التجاري وتطوير التقنية بين السعودية والولايات المتحدة، وكذلك استعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات.
مشاركة :