من قال مزمار الحي ما يطرب؟!

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

البعض يتحرز من تسليط الضوء على الإيجابيات في أكثر من مقال؛ خوفًا أن يتهم بالتطبيل، وهناك من تهمتهم جاهزة مع كل نقد، وأصبحنا نسمع بكثرة مفردة مطبل ليست المرة الأولى التي أكتب عن قنواتنا المحلية مسلطا الضوء على محاسن الإعلام المحلي، ولن يكون المقال الأخير، فهذا أقل الواجب أن نشيد ونثني على كل جميل في بلدنا بما في ذلك ما تقدمه قنواتنا التلفزيونية والإذاعية من برامج، بلاش حكاية (مزمار الحي ما يطرب)! فلنجعل شعارنا (كم أنت عذب وجميل يا مزمار حينا!). فمع كل يوم جمعة لنا موعد مع برنامج عن السلامة المرورية على القناة الإخبارية، برنامج (الله يعطيك خيرها) فشكرا للمبادرة الوطنية والشكر يمتد لقناتنا المحلية الإخبارية على اختيار الموضوع وتوقيت البرنامج. لفت انتباهي غياب المعلنين عن برنامج (الله يعطيك خيرها) خاصة، وعن قنواتنا عامة، على الرغم من وجود العديد من قنواتنا المحلية وما تقدم من برامج توعوية وثقافية وفنية يحز في النفس غياب الإعلانات التجارية عنها، السؤال الذي يجب أن يطرح على طاولة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد.. لماذا يفتقر إعلامنا لدعم رجال أعمالنا؟ الجواب بسيط، حتى لا نظلم رجال الأعمال، بل ليس من العدل أن نلومهم في عدم الإعلان في قنواتنا المحلية، فهناك أسباب وراء العزوف، يجب طرحها بعقلانية، فنحن في زمن نحتاج لتطبيق الاحترافية في كل خطوة نخطوها سواء كانت إعلامية، سياسية، اقتصادية، رياضية، وفنية... إلخ. وعليه من حق رجال الأعمال أن يبحثوا عن قنوات جماهيرية تدر عليهم أرباحا في حالة الإعلان التجاري، وكلما كانت القناة أكثر شهرة وشعبية؛ كانت جاذبة للمعلن. مع وجود معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد على قمة الهرم الإعلامي، سنشاهد تغييرات إيجابية وجذرية. من حقنا نحن المواطنين أن نطالب بأن يكون لقنواتنا الرسمية الأحقية في طرح مواضيعنا الاجتماعية بسقف عقلاني، وهذا بحد ذاته كفيل بجلب المشاهدين وبعدها سنجد المعلنين.

مشاركة :