قال البيت الأبيض الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصادق على اتفاق قادة الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الكونغرس على تمويل الحكومة الفدرالية، رغم أنه لا يلبي جميع رغباته. وقال ميك مولفان مدير مكتب الإدارة والميزانية للصحافيين: "هل سيوقع الرئيس على مسودة الاتفاق؟ الجواب هو نعم". وتابع: "ولكن هل هو مثالي؟ الجواب لا، هل هو تماما كما أردنا؟ لا". ورحب المشرعون الجمهوريون والديموقراطيون بالاتفاق على مشروع قانون الأنفاق البالغ 1.3 تريليون دولار، لتمويل الحكومة لباقي السنة المالية 2018. ويجب أن تحظى مسودة القرار بموافقة الكونغرس،وأن تحول إلى الرئيس للتوقيع عليها قبل حلول موعد انتهاء التمويل الفدرالي منتصف ليل الجمعة-السبت، وإلا فإن الحكومة ستواجه الإغلاق. وينص مشروع القانون على زيادة الإنفاق العسكري إلى 700 مليار دولار، بزيادة بمقدار 61 مليار دولار عن عام 2017، وبقية النفقات الجارية المتبقية الى 591 مليار دولار، وذلك للسنة المالية التي تنتهي في الثلاثين من سبتمبر المقبل. وينص المشروع كذلك على تخصيص 1.6 مليار دولار - أقل بكثير من المبلغ الذي طلبه ترامب - لأمن الحدود، وأموال لبناء وإصلاح سياجات حدودية تمتد لنحو 160 كلم، ويزيد من أنفاق البنية التحتية، وتمويل أمن المدارس والمنح الدراسية. إلا أن مشروع القانون لقي معارضة في بعض الأوساط، حيث أغضب الديموقراطيين لعدم اشتماله على حماية للمهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا اطفالا، وكذلك لعدم اشتماله على بند لاستقرار أسواق التأمين للعائلات المتدنية الدخل. وصادق مجلس النواب على المشروع الخميس،وإحالة على مجلس الشيوخ قبل رفعه إلى مكتب ترامب.