الكويت: «الخليج»النفط والميزانية الأولى لإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تصدرا أحداث الأسبوع لاسيما أنه صاحب قرار أوبك تمديد خفض الانتاج 9 شهور حتى مارس 2018 هبوط حاد في الأسعار بالاسواق العالمية، في الوقت نفسه ذهبت التوقعات الى ان يخوض الكونجرس معركة طويلة النفس مع البيت الأبيض حول الميزانية الجديدة لاسيما أنها قلصت موارد معظم الوزارات والوكالات الفيدرالية الأخرى.أشار مخطط الميزانية الأولية لسنة 2018 إلى خفض يقارب 3.6 تريليون دولار في السنوات العشر القادمة من خلال تقليص الإعانات المقدمة إلى الشرائح الأفقر من الشعب الأمريكي ونظرا لارتباط هذه الميزانية بالإصلاحات الضريبية المتوقعة، فإن احتمال حصول نقاشات طويلة في الكونجرس واحتمال أن تبدو الأرقام النهائية مختلفة كثيرا يبقى احتمالا مرتفعا جدا الآن. على صعيد السياسة النقدية صدرت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الأخيرة مخيبة آمال المراهنين على ارتفاع الدولار، حيث بينت المحاضر أن مجلس الاحتياط الفيدرالي يرى ضعف الربع الأول مؤقتا، وهو مستعد لأن يرفع أسعار الفائدة في يونيو تبعا للبيانات. وإضافة لذلك، تم تأكيد تقليص الميزانية، إذ إن اللجنة تنوي خفض حجم الأصول في الميزانية تدريجيا، وفي ما يتعلق بهذا الأمر، يتوقع رئيس مجلس فيلادلفيا، باتريك هاركر، أن يكون خفض الميزانية متوقعا، بطيئا، ومملا بأكبر قدر ممكن، وبحسب بيانه سيكون بما يوازي مراقبة الدهان حتى يجف.وكان عضو المجلس الفيدرالي جيمس بولارد حمائميا قليلا بقوله إن الأسعار الأمريكية أقل بشكل ملحوظ مما كانت ستكون عليه لو بلغ التضخم المعدل الذي يستهدفه المجلس البالغ 2%، وهو مسار يعتقد أنه مقلق. وقال بولارد أيضا إن المسار المتوقع لرفع المجلس لأسعار الفائدة قوي بشكل مفرط. وكان رئيس مجلس احتياط دالاس، روبرت كابلان، أكثر صقورية بقليل، قائلا إنه يرى أن رفع المجلس أسعار الفائدة مرتين هذه السنة هو الوضع الأساس وأنه سيؤيد رفع أسعار الفائدة حين يرى فرصة لذلك. استقرار أوروباوفي أوروبا، بقيت ثقة المستثمرين قوية فقد ارتفع مؤشر مديري الشراء لكامل منطقة اليورو إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات في مايو، وسجلت ثقة قطاع الأعمال الألماني أعلى مستوى لها في عقود. وإذا ما نظرنا إلى الظاهر، فإن قوة مؤشر مديري الشراء تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو في ازدهار. وحتى أعضاء البنك المركزي الأوروبي يبدون أقل تشاؤما حيال التأثير السلبي المحتمل لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على شؤون أوروبا، وأفاد واحد منهم بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يحيد انتعاش اقتصاد منطقة اليورو عن مساره.ومن ناحية الصرف الأجنبي، بدأ الدولار الأسبوع عند 97.215 وتراجع أمام منافسيه ليصل إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر عند 96.802 مع قلق المستثمرين حيال عدم اليقين السياسي في أمريكا ومحاضر الاجتماع الحمائمية لمجلس الاحتياط الفيدرالي. وأنهى الدولار الأسبوع عند 98.00.وكان التداول باليورو أعلى بأكثر من 5 % منذ بداية السنة، وتم في نطاق ضيق كل الأسبوع، إذ بدأ عند 1.1200 وبلغ أعلى مستوى له عند 1.1267.وكان الجنيه الإسترليني أضعف مع تراجع حزب المحافظين في استطلاعات الرأي على الرغم من بقائه في الطليعة. فقد أظهرت آخر الاستطلاعات حصول المحافظين على 43 % مقابل 38 % لحزب العمال المعارض حاليا، وهذه هي أصغر هوة منذ أبريل 2016 وتساوي مقعدين في الأغلبية إذا ما انعكس هذا المستوى من الدعم بشكل متساو في كافة أنحاء الدولة، مقارنة بعدد يبلغ 17 مقعد أغلبية للمحافظين حاليا.وبلغ الجنيه أدنى مستوى له عند 1.2858 وسط فوضى سياسية، ومع ذلك بقي صامدا عند مستوى 1.2815، لينهي الأسبوع عند 1.2900.وفي مجال السلع، مني النفط بأكبر خسارة له في ثلاثة أسابيع بعد أن خيّب تحرك أوبك لتمديد خفض الإنتاج لتسعة شهور أمل المستثمرين الآملين بأكثر من الخطة التي تم التلويح بها قبل أيام من اجتماع أوبك وأنهى خام برنت وخام متوسط غرب تكساس الأسبوع عند 52.15 و 49.80 على التوالي.بيانات متضاربةصدرت مبيعات المساكن الجديدة والمساكن القائمة في ابريل هذا الأسبوع، وتراجع كلاهما بأكثر من المتوقع فقد تراجعت مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 11.4 % من شهر لآخر وتراجعت مبيعات المساكن القائمة بنسبة 2.3 % وتتبع مبيعات أبريل للمساكن الجديدة البالغة 569 ألفا وتيرة مارس التي ارتفعت بعد المراجعة إلى 642 ألفا وهو أعلى رقم في الدورة، والأعلى منذ أكتوبر 2007.وتراجعت مبيعات المساكن القائمة من ناحية أخرى أيضا بعد أن بلغت أعلى مستوى في الدورة عند 5.7 مليون وحدة في مارس إلى 5.57 مليون وحدة في أبريل. وأتاح طقس الشتاء المعتدل في الوسط الغربي والشمال الشرقي بداية مبكرة لفصل بيع الربيع، ليبدأ البيع، الذي يجري عادة في أبريل، قبل أشهر من موعده. فقد ارتفعت مبيعات المساكن الجديدة في الأشهر الأربعة الأولى من السنة بنسبة 11.3 % مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وارتفعت مبيعات المساكن القائمة بنسبة 4.1 % مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة الماضية.معركة المركزي الأوروبيقال البنك المركزي الأوروبي في تقريره للاستقرار المالي إن المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي من الأسواق المالية تبقى كبيرة، خاصة بسبب احتمال المزيد من إعادة التسعير السريع في أسواق الدخل الثابت العالمية، وقد تتبلور إعادة تسعير حادة كهذه من خلال ارتفاع العوائد في الاقتصادات المتقدمة، خاصة أمريكا.وفي محاضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في شهر أبريل، دعا بيتر برايت، عضو المجلس التنفيذي ورئيس الاقتصاديين في البنك، أعضاء البنك ليكونوا حذرين جدا بخصوص الخطوات القادمة للبنك، إذ إن أي تلميحات يمكن أن تهز الأسواق المالية التي أصبحت معتادة على شراء السندات بشكل ضخم، وفي الوقت نفسه، قال بونوا كوري، عضو المجلس التنفيذي في البنك، في مقابلة نشرت هذا الأسبوع إن البنك كان بحاجة لأن يغيّر ما قاله عن الانتعاش قريبا، أو يخاطر بفقدان مصداقيته.
مشاركة :