أوروبا تستفز تركيا بالاصطفاف إلى جانب قبرص

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - رفضت تركيا الجمعة الانتقادات "غير المقبولة" من جانب الاتحاد الأوروبي الذي دان الخميس "التحركات غير المشروعة المستمرة" في البحر المتوسط والمرتبطة بخلافات مع اليونان وقبرص. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي اكسوي للصحافيين إن بيان الاتحاد الأوروبي "يتضمن تصريحات غير مقبولة ضد بلدنا، تخدم مصالح اليونان وقبرص". ويتوقع أن يجري رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر محادثات الاثنين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة فارنا البلغارية. واشتكى اكسوي من أن الاتحاد الأوروبي دعم أثينا ونيقوسيا فقط لأن البلدين عضوان في التكتل "دون النظر في مسألة إن كانتا على حق أم لا". وقال "فقد الاتحاد الأوروبي موضوعيته في ما يتعلق بالمسألة القبرصية". وأدان قادة الاتحاد الأوروبي الخميس بشدة تركيا لمنع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية، حتى مع استعداد التكتل الأوروبي للمضي قدما في عقد القمة الأوروبية التركية المخطط لها. وورد في بيان عن قادة التكتل أن "المجلس الأوروبي يدين بقوة استمرار التحركات غير المشروعة من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة". وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "يحث تركيا بشكل عاجل على وقف هذه الأعمال واحترام حقوق سيادة قبرص في التنقيب عن مواردها الطبيعية واستغلالها". وقد أجج هذا الخلاف التوترات القديمة في منطقة جنوب شرق البحر المتوسط. كانت جزيرة قبرص قد تعرضت للتقسيم عام 1974 إلى جنوب ذي أغلبية من أصول يونانية، وهي الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تعترف بها أغلب دول العالم، وجزء شمالي ذي أغلبية تركية باسم جمهورية شمال قبرص التركية، ولا تعترف بها سوى تركيا. كانت شركتا "إيني" الإيطالية" و"توتال" الفرنسية قد بدأتا في تموز/يوليو الماضي التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية. وفي شباط/فبراير الماضي، بدأت السفن الحربية التركية التحرك لوقف أعمال التنقيب، حيث شددت أنقرة على أنه لا يحق لإدارة قبرص اليونانية استغلال الموارد الطبيعية للجزيرة من جانب واحد. والعلاقات الصعبة بين اليونان وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، ازدادت صعوبة من جراء رفض أثينا الاستجابة لطلب أنقرة تسليم ثمانية من الضباط الأتراك لجؤوا إلى اليونان بعد الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016. وأوقفت السلطات التركية من جانبها ووضعت قيد الاعتقال مطلع آذار/مارس جنديين يونانيين دخلا الأراضي التركية عندما كانا يقومان بدورية على الحدود، متهمة إياهما بـ "دخول منطقة عسكرية محظورة". أعرب المجلس الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز مواطني الاتحاد الأوروبي في تركيا، بما في ذلك الجنديين اليونانيين، ودعا إلى حل سريع وإيجابي لهذه القضايا في حوار مع الدول الأعضاء.

مشاركة :