احتفلت القنصلية العامة الباكستانية والجالية الباكستانية في جدة، باليوم الوطني الـ 78 لباكستان بكل حماس وبهجة وعزم لتحويل باكستان إلى دولة قوية وحيوية وتقدمية ذات الرفاهية الديمقراطية. ويتم الاحتفال باليوم الوطني لباكستان كل عام في 23 مارس لإحياء الإنجازات البارزة لمسلمي شبه القارة الهندية الذين مرروا “قرارات باكستان” في هذا اليوم في مدينة لاهور عام 1940 والتي بلغت ذروتها عندما بلغ نضالهم السلمي في إنشاء دولة باكستان بعد 7 سنوات من مرور تلك القرارات في لاهور. وقد قام القنصل العام الباكستاني شهريار أكبر خان، برفع علم باكستان في حضور أفراد من وحدة الجيش والبحرية الباكستانية وعدد كبير من الجالية الباكستانية في مقر القنصل العام بجدة صباح اليوم الجمعة. وفي كلمته، هنأ القنصل العام شهريار أكبر خان المجتمع الباكستاني بهذه المناسبة، وقال إن اقتصاد باكستان ينمو بوتيرة جيدة وللمغتربين الباكستانيين دور كبير في هذا النمو، وأكد أن 2.7 مليون باكستاني يعيشون في المملكة العربية السعودية، وهم الجزء الحيوي من هذا المجتمع؛ حيث لعبوا دوراً رئيسياً في تعزيز علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية. وقال: “باكستان نجحت تماماً في القضاء على الإرهاب بفضل العمل الدؤوب للقوات العسكرية الباكستانية وبفضل إرادة الشعب الباكستاني القوي؛ حيث تعد باكستان اليوم البلد المسالمة والمزدهرة وإحدى الوجهات الهامة للمستثمرين الأجانب”، مشيراً إلى أن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني يعد مثالاً هامًا؛ حيث يتطلع المستثمرون الأجانب بما في ذلك في المملكة العربية السعودية للمشاركة. من جهة أخرى، شارك مدير عام وزارة الخارجية السعودية، فرع منطقة مكة المكرمة السفير جمال بكر بالخيور، حفل الاستقبال الذي نظمته القنصلية الباكستانية بمناسبة اليوم الوطني الباكستاني في جدة، وكان سفير باكستان لدى المملكة خان هاشم بن صديق والقنصل العام الباكستاني شهريار أكبر خان على رأس المستقبلين في الحفل الذي حضره عدد كبير من السفراء والقناصل من الصين وتركيا وأمريكا وجنوب أفريقيا وإيطاليا واليابان والأردن ومصر وسريلانكا وبروناي والمسؤولين السعوديين البارزين والجالية الباكستانية في جدة. ورحب “ابن صديق” بالضيوف وهنأ الجالية الباكستانية باليوم الوطني لباكستان، وفي كلمته، قال إن باكستان والمملكة العربية السعودية مرتبطتان بعلاقة أخوية وثيقة ومتعددة الأوجه وتتمتع هذه العلاقات بتأييد الشعبين الشقيقين، وأكد أن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والتفاعل المنتظم يدل على عمق العلاقات بين البلدين، وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان لدعمهما المستمر لباكستان. وفي إشارة إلى الأثر الإيجابي للرؤية السعودية 2030 على الاقتصاد السعودي، قال السفير إن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني قد خلق أيضًا فرصًا جديدة مماثلة للتنمية في باكستان، وأن باكستان دولة قوية ونابضة بالحياة، وقد نجحت في القضاء على التطرف والإرهاب وأن اقتصاد باكستان يظهر مسارًا إيجابيًا بنمو 5.5٪ في السنوات الأربع الماضية، وفي نهاية الحفل، انضم الضيوف للسفير الباكستاني لقطع كعكة اليوم الوطني وسط دعوات لتنمية وازدهار المملكة العربية السعودية وباكستان.
مشاركة :