«( كارمينا بورانا) تبخترت بأناقتها وبموسيقاها، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا»! ففي ليلة أوركسترالية خالصة، أحيت مجموعة الأحمدي للموسيقى حفلاً أوبرالياً من طراز رفيع، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث تألق أعضاء المجموعة عزفاً وغناءً بالمقطوعة الموسيقية الخالدة «كارمينا بورانا»، وهي من أعمال الموسيقار العالمي كارل أورف. شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، ملأ مدرجات مسرح عبدالحسين عبدالرضا بأكملها، في حين افترش البعض الآخر جنبات القاعة، ليتسمر الجميع في أماكنهم طوال فترة الحفل، التي امتدت لساعتين. قُدمت موسيقى «كارمينا بورانا» أول مرة في العام 1937، وهي تستند إلى 24 قصيدة وجدت في القرون الوسطى وتعود لعام 1280، حيث كتبت معظم هذه النصوص باللغة اللاتينية ومن خليط من الألمانية البافارية الجنوبية والعامية الفرنسية القديمة. وتتنوع مواضيعها بين الدين والحِكم وأغاني الحب العاطفية. ومن أفضل مقطوعاتها المعروفة هي القطعة الأولى أو فورتونا أو«آلهة القدر».تعني كلمة «كارمينا بورانا» أغاني بويرن وهو عنوان لكتاب ضم المجموعة الكاملة للقصائد العلمانية اللاتينية التي كتبها شعراء مختلفون في مطلع القرن الثاني عشر، ويبلغ عددها قرابة 250 قصيدة. وقد جمع الشاعر الألماني يوهان أندرياس شميلر المجموعة وطبعها العام 1847. كما تعتبر مجموعة الأحمدي للموسيقى واحدة من أكثر منظمات الأدب الراسخة في الكويت، كما لديها أرشيف موسيقي عريق يعود إلى العام 1950. تضم المجموعة عددا كبيرا جداً من العازفين والمؤدين من جنسيات مختلفة، إذ يسعى أعضاؤها إلى الأداء بأعلى المعايير الموسيقية، والهدف من تأسيس هذه المجموعة هو توفير فرص الأداء للموسيقيين والمغنين المحترفين الموجودين في الكويت. وفي السنوات الأخيرة، سعت المجموعة إلى المساهمة أكثر وأكثر في الحياة الثقافية والفنية في الكويت من خلال تنفيذ أعمال الشعاب المرجانية المهمة وأيضاً الأوبرا.
مشاركة :