انخفضت الأسهم الأوروبية، أمس، مع تكبّد أسهم شركات التكنولوجيا والموارد الأساسية والبنوك، لأضرار جراء موجة بيع واسعة، أطلقتها مخاوف من أن رسوماً جمركية أميركية على الواردات من الصين قد تتصاعد صوب حرب تجارية شاملة. أسهم الشركات اليابانية ذات الانكشاف الكبير على الصين تنخفض بحدة. وانخفضت جميع القطاعات، ما دفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي للانخفاض 1.1% إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير 2017. وانخفضت مؤشرات الأسهم في منطقة اليورو، بما في ذلك المؤشر «داكس» الألماني الذي يتأثر بشركات التصدير أيضاً، ما يزيد على 1%، لكنها تظل فوق المستوى المنخفض الذي سجلته في أوائل مارس الجاري، فيما تراجع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.5% إلى مستوى منخفض جديد في 15 شهراً. وتتجه جميع الأنظار صوب رد فعل الصين، التي طالبت الولايات المتحدة، أمس، بأن «تتراجع عن حافة الهاوية»، وكشفت عن خططها الخاصة لفرض رسوم جمركية على واردات أميركية تصل إلى ثلاثة مليارات دولار. كما انخفضت أسهم «إنديفيور» 19%، بعد أن أصدرت محكمة أميركية حكماً بحق الشركة البريطانية المنتجة لعقار علاج إدمان المواد الأفيونية «سابوكسون»، بدوره انخفض المؤشر «كاك 40 الفرنسي» 1.56%. وفي اليابان، انخفض المؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية، لأدنى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر في الوقت الذي أطلقت فيه المخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية ارتفاعاً في الين، فيما تضررت شركات صناعة الآلات بقوة. وأغلق المؤشر «نيكي» القياسي منخفضاً 4.5% إلى 20617.86 نقطة، وهو أكبر انخفاض يومي له بالنسبة المئوية منذ أوائل فبراير 2018، وأدنى مستوى إغلاق منذ الثالث من أكتوبر 2017. وفي الأسبوع، تراجع المؤشر القياسي 4.9% في أكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ أوائل فبراير أيضاً. وانخفضت أسهم الشركات اليابانية ذات الانكشاف الكبير على الصين بحدة، مع تراجع مؤشر قطاع الآلات 5.6%، ليتصدر قائمة الخاسرين بصفة عامة.
مشاركة :