نيويورك تايمز: قرار ترامب تعيين بولتون مستشارًا للأمن القومي يثير مخاوف في آسيا

  • 3/23/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين جون بولتون مستشارًا للأمن القومي، أثار مخاوف في آسيا بشأن تشديد السياسة الخارجية الأمريكية، مما قد يمهد الطريق للصراع في جزء متوتر بالفعل من العالم. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرٍ بثّته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة: إن بولتون يتبنى وجهة نظر متشددة تجاه كوريا الشمالية، وقد أعرب عن شكوكه بشأن دور كوريا الجنوبية في ترتيب اجتماع بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. بينما قال بولتون مؤخرًا: إن على ترامب أن يخبر الزعيم الكوري الشمالي أنه ما لم يتعهد بسرعة إجراء المحادثات حول نزع السلاح النووي الشامل، فإن على ترامب أن يجرب "شيئًا آخر"، ملمحًا إلى ضربة عسكرية أمريكية وقائية. ونقلت (نيويورك تايمز) عن لي بيونج، زميل بارز بمعهد السلام والتعاون في سيول، قوله: إنه عقب شهور من بناء علاقة مضنية مع مستشار الأمن القومي المستقيل، اللفتنانت جنرال إتش. إم. ماكماستر، على المسئولين الكوريين الجنوبيين الآن التعامل مع "الكيمياء السيئة للغاية" مع بولتون الذي يتبع نهج الترهيب. وأضاف لي: "سنرى ما إذا كان بولتون سيفتح فمه ويشن حربًا كلامية ضد الشمال". وهذا سيعطي كوريا الشمالية مبررًا للابتعاد عن اقتراح القمة. وسيعمل فريق ترامب وبولتون على زيادة الضغط. وسنسمع المزيد من الحديث عن ضربة وقائية ونشهد تصاعد التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية". ورأى البعض تعيين بولتون علامة على الارتباك داخل إدارة ترامب، بعد وقت قصير من الإعلان عن محادثات كوريا الشمالية وإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي دعا إلى التفاوض مع بيونج يانج. وقال كويتشي ناكانو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صوفيا في طوكيو: إن تعيينه "يضيف إلى تصور أن الولايات المتحدة دجاجة مقطوعة الرأس، وهذا أمر سيئ للعالم". والتزمت حكومة كوريا الجنوبية بالصمت، وهو انعكاس لمحاولات رئيس البلاد مون جاي- إن؛ لجذب الولايات المتحدة نحو التعامل مع كوريا الشمالية. وحاول مستشار بارز لرئيس كوريا الجنوبية أن يقلل المخاوف من أن موقف بولتون المتشدد من الشمال قد يعرقل الجهود الأخيرة للحوار، قائلًا: إن ترامب نفسه- وليس مساعديه- كان يدفع باتجاه عقد اجتماع قمة مع كيم. مضيفًا أن بولتون سيكون مستشارًا موثوقًا لترامب، وإن كوريا الجنوبية تخطط للتشاور معه، في إطار سعيها لحلّالتوترات في شبه الجزيرة الكورية. ونوهت الصحيفة بأن بولتون استهزأ بكوريا الجنوبية لمحاولتها لعب صانع السلام مع بيونج يانج، قائلًا: إن الجنوب كان لعبة كوريا الشمالية. ولم يكن هناك رد فعل فوري من كوريا الشمالية، التي امتنعت في الآونة الأخيرة عن هجماتها الاعتيادية المعتادة على الولايات المتحدة. ففي الماضي رفض الشمال التعامل مع بولتون، واصفًا إياه بـ"حثالة بشرية" و"مدمن للدماء". وعندما كان بولتون نائبًا لوزير الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، وصف حكومة الشمال بـ"الاستبدادية"، ووصف حياة الكوريين الشماليين العاديين بأنها "كابوس جهنمي". وقال وزير خارجية اليابان تارو كونو، الذي اجتمع مؤخرًا مع الجنرال ماكماستر: إنه فوجئ بتوقيت تعيين بولتون، لكنه لا ينبغي إزاء ذلك تغيير مسار السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وأضاف، اليوم، في تصريحات: "أن موقفنا منسق تمامًا مع الحكومة الأمريكية، لذلك أعتقد أنه لا يوجد تغيير في ذلك الاتجاه." ولدى اليابان الكثير من المخاطر في محادثات ترامب- كيم، حيث إن صواريخ كوريا الشمالية يمكن أن تصل بسهولة إلى طوكيو، وقد طارت بالفعل فوق اليابان. وأشار أستاذ العلوم السياسية ناكانو إلى أن بعض الداعمين المتشددين لآبي يرحبون بالتعيين. وقال إن موقف بولتون المتشدد من كل شيء تقريبًا سيكون أكثر توافقًا مع الخطط السابقة الذي تتبعها حكومة آبي، خاصة مع كوريا الشمالية.

مشاركة :