أكد مسؤول الاحتراف في النهضة السابق فهد الخشرمي، أن منهجية عمل الإدارة في المكابرة وتطبيق سياسة الرأي الأوحد، وعدم الاستماع للآراء والمقترحات التي يقدمها النهضاويون، ومنهم أنا شخصياً عندما كنت أشرف على شؤون الاحتراف وكذلك بعض أعضاء مجلس الإدارة المهمشين والمبعدين عن الحدث، هو سبب مباشر لحالة الضياع الذي يعيشه الفريق الأول، وقال: «تتحمل الإدارة مسؤولية الانحدار الكبير الذي هز الفريق وجعله بدل أن يكرر المنافسة على الصعود مثلما حدث في الموسم الماضي، وجدناه يقدم مستويات وكأنه لا يملك تاريخاً رياضياً للأسف الشديد، خصوصاً بعد أن كابرت الإدارة في الإبقاء على المدرب الأورجواني خوان رودريجيز حتى خسرنا بسداسية من المجزل الصاعد من دوري الثانية، بالرغم من إبلاغي لمسؤولي النادي أن المدرب لا يصلح إطلاقاً، وإنه سيدمر ما تبقى من الفريق، ولكنهم عندهم سياسة عدم الأخذ بآراء من لهم خبرات، والدليل إبعادهم للإداري المخضرم فؤاد السليم، وإحضار شخصيات ليس لهم تاريخ وسجل رياضي من قبل، معتمدين على العلاقات الشخصية فقط كجسر لوصولهم للعمل بالنادي، وواصلت الإدارة تخبطاتها التي تمت بسبب قلة خبرتهم في العمل بالأندية بعدم حل أزمة رواتب اللاعبين، وإنهاء الشكاوى الرسمية على النادي في غرفة فض المنازعات، والتي لم تصل مجمل مبلغها إلى مليون ريال، وكان من الواجب أن يحلوا أزمة تسجيل اللاعبين في الفترة الشتوية بعد وصول مبلغ مليون ريال من اتحاد القدم كجزء من مستحقات النقل التلفزيوني، لا سيما وأنهم كإدارة ليس لهم قوة وفاعلية في تفعيل المجلس الشرفي للنادي بسبب أن العمل أكبر من قدراتهم لأن النادي يعاني من التفرد بالقرار من رئيس النادي لطفي الدوسري وأحد أعضاء الإدارة بينما الكثير من أعضاء الإدارة مغيبين عن كل ما يدور بناديهم وهذه حقيقة يدركها من يوجد بالنادي يومياً». وأضاف: «سياسة الإدارة فشلت في تسيير أمور النادي ويحاولون تلميع أنفسهم عبر الصور في إقامة احتفالات لإنجازات ألعاب النادي، وهي إنجازات غير جديدة ويضخمون هذه النتائج لتغطية فشلهم الذريع في تسيير أمور الفريق الأول لكرة القدم، والذي يعاني من الفراغ الإداري بعد عدم وجود مشرف الفريق رائد العلوني الذي لا أعرف سبب عدم بقائه مع الفريق، والأدهى من ذلك هو أن الإدارة عندما أحسّت أنها فشلت في تفويت الفترة الشتوية لتسجيل لاعبين جدد تعاقدوا مع لاعبين هواة منتهيي الصلاحية، ومنهم لاعب وسط الفتح مبارك الأسمري، ومدافع النجوم عبدالعزيز بوشقراء، إذ إن الأول تعدى عمره حاجز الـ30 عاماً بينما الثاني عمره يصل إلى 37 عاماً، وهذا مؤشر غير إيجابي إطلاقا يناقض إعلان الإدارة أنها ترغب في بناء فريق جديد». ورفض الخشرمي تحميل المدرب الوطني عبدالعزيز البيشي مسؤولية الوضع المأساوي الذي أدخل الفريق إلى نفق مظلم وقال: «البيشي لا يمكن له أن يحدث تغييرات جذرية ويحول كل السلبيات إلى إيجابيات بسرعة، وكنت أتمنى وجوده من الدور الأول لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي، ونتمنى أن يوفق في إبعاد الفريق عن خطر الهبوط الذي نواجهه بشكل ملموس، فالخسارة مع الفرق المنافسة لنا على الابتعاد عن الهبوط، ولو في مباراة واحدة سيؤهلنا للمحلق وهذا لا نرغب به ولكن الأحوال والأجواء غير صحية داخل الفريق، ويعمل البيشي بجد واجتهاد لانتشال الفريق من النفق المظلم» النهضة يتعرض لأزمة فنية وإدارية