وخلال الاحتفال الذي أقامته وزارة التربية والتعليم، أعرب الوزير د. ماجد بن علي النعيمي عن خالص الشكر والتقدير لجميع الطلبة والتربويين وأولياء الأمور الذين أسهموا في تحقيق هذا الإنجاز التعليمي المتميز في هذه الاختبارات الدولية المهمة، التي شهدت مشاركة 340 ألف طالب وطالبة من العديد من دول العالم، والتي تشرف عليها الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، وهي إحدى أبرز المنظمات العالمية المعنية بتقييم الأداء التعليمي والتنموي على المستوى الدولي.وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى ما حققته المملكة في الفترة الأخيرة من إنجازات تعليمية دولية، ولاسيما حصول طلبتها على أعلى نسبة تقدم بين جميع الدول المشاركة في الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم 2015TIMSS، بمعدل 45 درجة معيارية، وتحقيقها المركز الأول عربيًا في العلوم، والثاني عربيًا في الرياضيات، وحصولها على المركز الأول في اختبار الاستراتيجية العددية، مما يعكس حجم التطور الذي تشهده المسيرة التعليمية في ظل دعم قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، ويؤكد الآثار الإيجابية للمشروعات التطويرية التي تنفذها الوزارة في إطار المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب.ثم قام الوزير بتكريم عدد من المدارس والطلبة والمعلمين والمختصين بالوزارة، الذين أسهموا بتميز في الإعداد والمشاركة في هذه الاختبارات. حضر الاحتفال بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى كبار المسؤولين بالوزارة وأولياء أمور الطلبة المكرمين.وعلى هامش الحفل، أوضحت نجاح عبدالله مديرة مدرسة شهركان الابتدائية للبنات أن المدارس وضعت المشاركة في هذه الاختبارات ضمن أولويات العمل المدرسي، من خلال التوعية بأهميتها، وتنظيم البرامج التدريبية المكثفة للطلبة والمعلمين، مما أسهم في تحقيق هذا الإنجاز. أما الطالبة شيخة محمود من مدرسة المستقبل الابتدائية للبنات فقد أكدت أن المشاركة في هذه الاختبارات عززت من قدراتها في اللغة العربية، ووطدت علاقتها بالقراءة والكتاب، فيما قالت الطالبة شروق السيد من مدرسة المحرق الابتدائية للبنات أنها من خلال الاستعداد لهذه الاختبارات استطاعت تطوير مستواها في المهارات اللغوية المختلفة، وخاصةً القراءة، وهي فخورة بالمساهمة في تحقيق هذا الإنجاز لوطنها.يُذكر أن الدراسة الدولية «بيرلز» هي عبارة عن اختبار تنفذه الرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي ومقرها هولندا، كل 5 سنوات، بهدف قياس قدرات طلبة الصف الرابع الابتدائي في القراءة بلغتهم الأم، وتزويد الجهات المسؤولة عن التعليم في مختلف دول العالم ببيانات تربوية ومؤشرات إحصائية ذات جودة عالية تعزز من الجهود المبذولة لتطوير التعليم.