جاء ذلك في تقرير صدر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، السبت، تلقت الأناضول نسخة منه. وأوضح التقرير أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية (حكومية)، ستقوم بتوسيع مستوطنة "نوف زهاف" في جبل المكبر بمدينة القدس الشرقية، عبر بناء 600 وحدة استيطانية جديدة تضاف إلى 350 كانت مقررة في وقت سابق. وأفاد المكتب بأن الهدف من هذه التوسعة هو "الجذب السياحي الداخلي والأجنبي كون المنطقة مشرفة على القدس والبلدة القديمة". ولفت التقرير إلى أن وتيرة النشاط الاستيطاني في الأغوار الشمالية في الضفة الغربية تتسارع من أجل "تحويل أربع مستوطنات وبؤرة استيطانية إلى مدينة استيطانية كبيرة". وقال التقرير إن هذه التوسعة ستؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات في مناطق الأغوار، لضمها للمستوطنات. وأضاف: "أعمال البناء والتوسع في هذه المستوطنات طالت مساحات واسعة من الأراضي وهناك مساعي لضمها ما يعني مصادرة المزيد". وأشار التقرير إلى أن هذه المشاريع تزايدت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/كانون أول الماضي. ويمثل الاستيطان الإسرائيلي، الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 420 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، إضافة إلى أكثر من 220 ألفا يعيشون في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية. وحسب بيانات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الناشطة في رصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فإن تل أبيب صادقت على مخططات لبناء 6 آلاف و500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية منذ بداية 2017، مقارنة مع ألفين و629 وحدة في 2016، وألف و982 وحدة في 2015. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :