تحرير الأمير (دبي) كشف العقيد علي حسن المطوع، مساعد المدير العام لشؤون الخدمات الذكية بالدفاع المدني في دبي، عن تخوف دولي من تطبيق الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنقاذ؛ نظراً لأن العواقب في قطاع السلامة تكون كارثية إذا لم تدرس جيداً، مستشهداً بكوريا الجنوبية التي تشهد تطوراً هائلاً، لكنها ترفض استخدام الروبوت في عملية الإنقاذ، لأنه عمل إنساني يفرض تضحيات لا يمكن أن يقوم بها سوى البشر، لافتاً أن الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي تراعي هذا الجانب، لكنها في ذات الوقت على يقين بأن الذكاء الاصطناعي سوف يكون له دور فاعل في جوانب مهمة متعلقة بهذا القطاع. وأضاف أن الدفاع المدني في دبي يدرس في الوقت الراهن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مرحلة الحد من اندلاع وامتداد الحريق التي تسبق عملية الإطفاء، باستخدام تقنيات تعادل الأصباغ المستخدمة في المباني وكذلك المواد المستخدمة في الأثاث المنزلي، بحيث تقاوم الحرائق قبل وصول فرق الإطفاء. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم حالياً بنسبة 100% في عملية الرصد من خلال منظومة الإنذار الذكي المطبقة في 67 ألف مبنى مرتبط بغرفة الدفاع المدني، وتستطيع دون تدخل بشري رصد أي خلل في أنظمة السلامة بتلك المباني، وإرسال تحذير فوري، ما يضمن درجة عالية من الوقاية، موضحاً أن الإدارة طورت هذه المنظومة التي لا تخضع لأي تدخل بشري، كما سيتم تطبيق مشروع التعداد للوقاية من أخطار الحريق وحماية الأرواح في المباني وذلك في الربع الأخير من 2018، وربط 150.000 مبنى بمنظومة الإنذار الذكي بحلول 2023. وأضاف: سوف تنفذ قريباً تقنية ذكية عبارة عن لوحة أشبه بهوية تعريفية لكل مبنى في دبي، تشمل كوداً يظهر بمجرد مسحه بيانات المبنى كاملة، تشمل تاريخه فيما يتعلق بالحوادث، والأعطال السابقة، وسجل الصيانة، وبيانات أخرى تساعد صانع القرار على اتخاذ الإجراءات المثلى لضمان أقصى تدابير الوقاية، لافتاً أن عدد اللوحات يقدر حالياً بـ 100 ألف لوحة.
مشاركة :