ساسي جبيل (تونس) تجدد الجدل والنقاش في البرلمان والصحف التونسية، حول الاتهامات الموجهة لدولة قطر والمتعلقة بإدارتها لغرفة عمليات في تونس برئاسة ضابط مخابرات قطري يدعى سالم الجربوعي يتولى مهام شراء ذمم ليبيين وتونسيين لصالح تنفيذ سياسات نظام «الحمدين»، في البلدين. وأكد برلمانيون مساء الجمعة، أثناء الجلسة العامة التي تمت دعوة رئيس الحكومة يوسف الشاهد لها للإجابة عن عديد التساؤلات حول مسار حكومته في الفترتين السابقة واللاحقة، أن المسالة تتعلق بعمليات تجسس، كان قد أشار إليها النائب، عن حركة «نداء تونس» منجي الحرباوي ودعمها الناطق الرسمي لذات الحركة برهان بسيس، بعد أن فجرت صحيفة «الشروق التونسية» القضية. وتفيد القضية معلومات حول ضابط مخابرات قطري يدعى سالم الجربوعي وأنشطته في تونس منذ أن كان مسؤولاً عن المخيمات الليبية على الحدود التونسية العام 2011، حيث تقدم القطري إلى بنك الإسكان فرع المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وطالب بسحب مبلغ 550 ألف يورو من حسابه الجاري ببنك الإسكان فرع تطاوين، جنوب شرقي البلاد، والقريب من الحدود الليبية، وهو ما أثار شك مسؤولي البنك بالمرسى، وجعلهم يشعرون السلطات الأمنية بسبب ضخامة المبلغ والشبهات حول تلقّي ذات الشخص (سالم الجربوعي) تحويلات مالية ضخمة بحسابه الجاري بفرع البنك بتطاوين ناهزت 8 مليارات من العملة الأجنبية. وقال الحرباوي: «لقد انطلقت فرق من الجهات المختصة بوزارة الداخلية لرصد وجمع المعلومات حول نشاط القطري سالم علي الجربوعي، واكتشفت أنه يقيم علاقات بعدد من الأطراف ذات التوجهات «الإسلامية» من بينها جمعية «الحياة الخيرية» بمدينة جرجيس، جنوب شرقي البلاد، التي يديرها الأسعد الصويعي ورضا إبراهيم، وهما من أتباع التيار السلفي». وأكد النائب التونسي أن النيابة العمومية بتونس اطلعت على نتائج الأبحاث الأمنية الأولية وأذنت بفتح تحقيق قضائي رسمي مع القيام بكافة الإجراءات الإدارية اللازمة. ... المزيد
مشاركة :