كركوك (د ب أ) طالب قياديون تركمان وعرب أمس، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بعدم استقدام قوات عسكرية وأمنية كردية من إقليم كردستان إلى محافظة كركوك. وقال رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب ارشد الصالحي في مؤتمر صحفي عقد بمقر علاقات الجبهة وحضره رئيس المجموعة العربية بمجلس كركوك الشيخ برهان مزهر العاصي وأعضاء المجلس، إن ممثلي التركمان والعرب في مجلس محافظة كركوك رفضوا استقدام تلك القوات، وذلك «بعد أن تنفس أبناء كـــــركوك الصعداء عقب عملية فرض القـــانون في المحافظة منتصــــف أكتــوبر الماضي وعودة الملـــف الأمني لسيطرة القوات الاتحــادية، مما انعكس إيجابا على انخفاض الخروقات الأمنية واعتقال الإرهابيين الذين يقفون وراء أعمال العنف». وأضاف الصالحي «أن هذا الوضع لم يرق للبعض، حيث يحاول وبشتى الطرق إعادة المحافظة إلى وضعــــها السابق وإعادة القوات غير الاتحادية إلى الملف الأمني، وعبر مسميات جـــديدة وبالاستعانة بالضغوط الدولية والعمل على تأسيس قيادة عمليات مشتركة تكون قوات البيشمركة جزءا منها». من جانبه، أوضح رئيس المجموعة العربية الشيخ برهان مزهر العاصي «إننا نعلن رفضنا القاطع لأي خطوة تعمل على إرجاع أي قوات غير اتحادية إلى كركوك ونطالب القائد العام للقوات المسلحة بعدم الموافقة على هذا الموضوع الخطير الذي سيعمل على إرباك المشهد الأمني والسياسي والانتخابي في المحافظة وبعكسه فسنلجأ إلى استخدام كل الطرق الدستورية والقانونية لرفض هذه الخطوة». وتعيش محافظة كركوك وضعا أمنيا غير مستقراً تقوده جماعات مسلحة انفصالية كردية وعناصر تابعة لتنظيم «داعش» تستهدف المدنيين والقوات الأمنية ومليشيا «الحشد الشعبي» عبر نقاط تفتيش وهمية وكمائن بهدف إشاعة الرعب وحالة عدم الاستقرار في مناطق متفرقة من كركوك.
مشاركة :