بمناسبة اليوم العالمي للشعر أحيا مركزعبدالرحمن كانو الثقافي مساء الثلاثاء 20 مارس 2018م الأمسية الشعرية الخليجية (8 أصوات من الخليج) أحياها من البحرين الشاعر والإعلامي محسن الحمري، الشاعرة سبيكة الشحي، والشاعرة نوف نبيل، ومن السعودية الشاعر عاطف الحربي والشاعر آدم دليم ومن عمان الشاعر خميس الوشاحي ومن الإمارات الشاعر مشعل بن عمرو وأخيرًا الشاعر الكويتي فواز الرويلي.بدأت الأمسية بترحيب عريفة الحفل الشاعرة منيرة السبيعي التي أدارت الأمسية بكل تميّز، حيث رحبت بالحضور وأذنت للشعر أن يفتح ستاره مع الشاعر محسن الحمري الذي تألق بحضوره المميز كعادته الذي لا يخلو من العفوية اللطيفة التي عرفت عنه، وجزالة شعره المعروفة التي لا يختلف عليها اثنان مما جعل الجمهور يتفاعل منذ بداية الأمسية بكل ما اوتي من حب للشعر، ثم انتقل المايكروفون للشاعر السعودي عاطف الحربي الذي تميّز بروعة شعره وإلقائه وهدوئه المعهودين منه،إلا أن هذا الهدوء عاصفة من المشاعر تستطيع بهدوئها إيقاظ المشاعر والأحاسيس بلمسة، ثم أتى دور الشاعر العماني خميس الوشاحي الذي أمتع وأبدع وكان لحضوره وحضور شعره الهادئ المميز حضور الحلوى العمانية في المجالس بحلاوتها ولذة مذاقها، خميس الوشاحي شاعر متمكن يستطيع جذب الجمهور من البيت الأول ويتركه معلقاً حتى يأذن الله له بلقاءٍ ثانٍ معه في الأمسيات القادمة، أما الشاعر فواز الرويلي أتى بجمال الكويت وحضورها الخلاب من خلال قصائده التي تميل إلى السهل الممتنع الذي أضفى على الأمسية روح الهدوء والإصغاء وانفجار التصفيق فجأة وعودة الهدوء فجأة، وبعده أدخلنا في دهاليز شعره المختلفة الشاعر آدم دليم حيث ألقى مجموعة من القصائد المتنوعة بين الحب وجلد الذات والتوبة مما جعل من التنوع الشعري آلة موسيقية تحاكي المشهد في تلك الليلة.ومن الإمارات جاء محملاً بحبها وحب حكامها الشاعر الإماراتي مشعل بن عمرو الذي بدأها بقصيدة للبحرين وانتقل إلى الإمارات مذكرًا الجمهور بزايد الخير رحمه الله من خلال قصيدته بمناسبة عام زايد، كما أهدى قصيدة إلى سمو الشيخ محمد بن زايد وختم المشاركة بقصيدة عاطفية أغلقت الستار على مشاركات الشعراء في تلك الليلة.وبعدها أتى الصوت من خلف المايكروفون بإبداع الشاعرة البحرينية سبيكة الشحي التي مثلت مملكة البحرين مؤخرًا في البرنامج الجماهيري الشهير شاعر المليون في موسمه الثامن، متنقلةً بين مواضيع قصائدها المختلفة بين الوطن والعاطفة، ثم اختتمت الأمسية بحضور الشاعرة البحرينية نوف نبيل التي بدأت بالشعر الفصيح وأنهت المشاركة بالشعر العامي الذي قلما تجده في وقتنا الحالي مما أضفى على الأمسية طعم اللهجة البحرينية (المحرقية) التي لها من السحر ما لها على المسامع، لا بل وعلى القلوب أيضاً، تألقت واختلفت وتميّزت وأجادت وكانت مسك الختام.بعدها كرم عيسى هجرس الشعراء المشاركين كما أهدى الشاعر البحريني القدير إبراهيم الأنصاري ديوانه للشعراء المشاركين وتم أخذ صور تذكارية للشعراء وإدارة المركز.الجدير بالذكر أن الأمسية كانت بترتيب الشاعرة السعودية علياء حسن وكالعاة تألقت في إختيار الزمان والمكان والشعراء المناسبين لإحياء هذه الذكرى العالمية، متمنين لها دوام التوفيق والنجاح.
مشاركة :