دبي: «الخليج»كشفت بيانات «نتورك إنترناشيونال» أن الإنفاق خلال مهرجان دبي للتسوق، استمر في الزيادة على مدى السنوات الخمس الماضية دون أن يتأثر كثيراً بالظروف الاقتصادية السلبية في المنطقة والعالم؛ حيث ارتفعت نسبة الإنفاق عبر بطاقات الائتمان والخصم والبطاقات مسبقة الدفع وغيرها من أنواع البطاقات المصرفية بنسبة 10.21% في عام 2015 مقارنةً بمهرجان دبي للتسوق 2014، واستمرت نسبة الإنفاق هذه في الارتفاع بواقع 5.39% في مهرجان عام 2016، و10.76% في عام 2017، و6.75% في الدورة الأخيرة للمهرجان عام 2018.قال سامر سليمان، المدير التنفيذي و رئيس خدمات قطاع الأعمال لمجموعة «نتورك إنترناشيونال» - الشرق الأوسط، إن البطاقات المصرفية غير الإماراتية سجلت على مدى السنوات الخمس الماضية إنفاق مبالغ مالية أعلى خلال مهرجان التسوق مقارنة ببقية العام وفقاً لإحصاءات المجموعة.وقال في تصريحات خاصة ل«الخليج»، إن إنفاق أصحاب البطاقات المصرفية الصادرة في الولايات المتحدة على سبيل المثال أعلى بنسبة 23.9% خلال مهرجان دبي للتسوق 2015 مقارنة بمتوسط الإنفاق لبقية العام. ووصلت هذه النسبة إلى 14.3% خلال مهرجان عام 2016، و14.1% خلال مهرجان عام 2017. وكان إنفاق أصحاب البطاقات السعودية خلال مهرجان دبي للتسوق 2015 أعلى بنسبة 11.8% من متوسط الإنفاق لبقية العام، حيث بلغ 23.8% خلال مهرجان عام 2016 و24.9% خلال مهرجان عام 2017.أما بالنسبة للبطاقات المصرفية الصادرة في دولة الإمارات، فالأمر مختلف قليلاً؛ حيث كشفت بيانات «نتورك إنترناشيونال» أن إنفاق المقيمين يتجاوز بكثير مستوى إنفاق أصحاب البطاقات الصادرة في دول أخرى خلال مهرجان دبي للتسوق. وعدا عن كونهم الشريحة الأكثر إنفاقاً على مدى السنوات الخمس الماضية، سجل المقيمون كذلك نمواً كبيراً من 65.6% من إجمالي عمليات الشراء في عام 2014 إلى 73.09% خلال مهرجان دبي للتسوق هذا العام.ومن ناحية أخرى، فإن حجم إنفاق المقيمين خلال المهرجان يعادل تقريباً متوسط المبلغ الشهري الذي ينفقونه على مدار العام، وهذا يدل على استقرار الثقة المالية في البلد.وقال، إن مهرجان دبي للتسوق أتاح ولمدة 23 عاماً، للمقيمين والسياح فرصة سنوية لشراء مجموعة واسعة من المنتجات مع الحصول على القيمة القصوى لمشترياتهم. وابتداءً من 1.6 مليون شخص قصدوا مراكز التسوق خلال الدورة الأولى من المهرجان في عام 1996، تجاوز هذا العدد 50 مليون متسوق خلال عام 2018؛ وبذلك فإن المهرجان يتخطى عمليات التسوق والتجزئة ليصبح نقطة جذب للسياح من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا بالإضافة إلى بلدان أخرى، حيث يشق الملايين طريقهم إلى دبي للاستمتاع بأجندة كاملة من الفعاليات الممتعة لجميع أفراد العائلة.وفي حين يشكل مهرجان دبي للتسوق فرصة مذهلة لتجار التجزئة من أجل مضاعفة مبيعاتهم، وللفنادق من أجل زيادة معدلات إشغال غرفها، ولشركات الطيران من أجل ملء مقاعدها، ينشغل محللو البيانات في «نتورك إنترناشيونال» برصد أداء الإنفاق عبر البطاقات المصرفية خلال شهر التسوق. وتمنحنا البيانات الواردة إلى أنظمة معالجة المعاملات لدينا، فكرة وافية حول مصادر ووجهات وتوجهات الإنفاق خلال المهرجان.وقال سليمان باعتبارنا أكبر مستحوذ على عمليات البطاقات في دولة الإمارات، فإن ذلك يمنحنا قدرة فريدة على استقراء التوجهات والتغيرات بهدف استخلاص رؤى مفيدة ليس فقط لقطاعات التجزئة والضيافة والسفر في دبي، وإنما أيضاً لمنظمي مهرجان التسوق.ومع أن «نتورك إنترناشيونال» عادةً ما تكون بين أول من يجمع رؤى متبصرة قائمة على تحليل البيانات في الوقت الحقيقي خلال وعقب كل دورة من مهرجان دبي للتسوق، إلاّ أن صحة بياناتنا غالباً ما تتصدق عبر بحوث أخرى تتعلق بالإنفاق وحتى بخلق فرص العمل خلال مهرجان دبي للتسوق. فعلى سبيل المثال، أشار مؤشر مونستر للتوظيف إلى ارتفاع عدد الوظائف التي وفرها المهرجان.وتكشف دراسة «نتورك إنسايت» لرصد مستوى الإنفاق حسب القطاعات أن قطاع الساعات والمجوهرات، وهو عموماً قطاع معتدل النمو، يشهد انتعاشاً قوياً خلال مهرجان التسوق.وخلال مهرجان دبي للتسوق 2018، كان مستوى الإنفاق باستخدام البطاقات المصرفية الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية الأعلى بعد دولة الإمارات.