قتل شخصان على الأقل في غارة جوية، شنتها طائرة أمريكية ، على موقع لقياديين في تنظيم القاعدة جنوبي ليبيا، حسب ما ذكرت مصادر محلية أمس السبت، فيما فشلت جهود اللجنة المكلفة من حكومة الوفاق في تهدئة الأوضاع بالجنوب.وقالت المصادر إن الغارة استهدفت منزلاً «يأوي مسلحين يشتبه في كونهم قادة ل«القاعدة»، في حي الفرسان شمالي بلدة أوباري جنوبي ليبيا»، ما أسفر عن مقتل قياديان من جماعة مختار بن مختار، رجحت مصادر أنهما من موريتانيا.وعثر سكان هرعوا إلى الموقع بعد الغارة على جثتين مقطوعتي الرأس، ورجحت مصادر أنهما لقياديين وقد فصل متشددون آخرون الرأسين من أجل عدم التعرف إلى هويتهما.وامتنع الجيش الليبي عن التعليق على الغارة، فيما قال شهود عيان، إن الطيران حلق على ارتفاع عال جداً.يذكر أن الغارات الجوية الأجنبية على الجنوب الليبي ليست جديدة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن غارة مماثلة في جنوبي الجفرة خلال الشهر الجاري، استهدفت موقعاً ل«داعش». كما شنت القيادة الأمريكية في إفريقيا غارات مماثلة سابقة.من جهة أخري ،أعلن عضو مجلس النواب عن منطقة الشاطئ علي السعيدي، فشل جهود اللجنة المكلفة من حكومة الوفاق بتهدئة الأوضاع في الجنوب.وبين السعيدي ل«بوابة إفريقيا الإخبارية»، أن الوفد فشل في مهمته بعد رفض طرفي النزاع (قبيلتي التبو وأولاد سليمان)، لقاءه لأنهم اعتبروا المجلس الرئاسي الحكم والخصم في الوقت نفسه.في أثناء ذلك ،رحب أعضاء في مجلس النواب أمس، بالدعوة التي أطلقها أعضاء في المجلس الأعلى للدولة ، للعمل المشترك لإنهاء أزمة السلطة التنفيذية وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، داعين إلى التباحث حول آلية تعديل الاتفاق واختيار مجلس جديد وحكومة وفاق حقيقية. وأكد بيان صادر عن عدد من النواب، أن المجلس الرئاسي الحالي عجز تماماً عن القيام بمهامه ، والتي في مقدمتها توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام.وقال البيان: نمد أيدينا لأعضاء مجلس الدولة للعمل معاً على تصحيح الأوضاع الحالية، ووضع الأمور في نصابها، مؤكدين الاستعداد والذهاب في أسرع وقت إلى تعديل الاتفاق السياسي، بحيث يعاد تشكيل الرئاسي ليصبح برئيس ونائبين وحكومة وطنية منفصلة، لتفادي مأساة آلية اتخاذ القرارات التي واجهت الرئاسي الحالي.(وكالات)