غارة أمريكية على موقع لـ«القاعدة» في جنوب ليبيا

  • 2/15/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً أنّ الولايات المتّحدة شنّت مساء أول أمس الأربعاء غارة على موقع لتنظيم «القاعدة» قرب مدينة أوباري في جنوب غرب البلاد، وأكدت مصادر ليبية أنها استهدفت قائد التنظيم في بلاد المغرب العربي. وقال محمد السلاّك، الناطق باسم رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السرّاج، في بيان مقتضب، إنّه «تمّ مساء الأربعاء قصف موقع كان يتمركز به عدد من أفراد أنصار تنظيم «القاعدة» بضواحي مدينة أوباري». وأضاف أنّ هذه الغارة جرت «في إطار التعاون المستمرّ والعلاقة الاستراتيجية بين ليبيا والولايات المتّحدة في ملف مكافحة الإرهاب». ولم يدلِ المتحدّث بمزيد من التفاصيل عن الموقع الذي استهدفته الغارة، ولا عن النتيجة التي أفضت إليها.وغالباً ما يشنّ الجيش الأمريكي غارات في ليبيا تستهدف مواقع لتنظيمي «القاعدة» و «داعش». وعلى غرار ما يفعل في الصومال، فإنّ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مخوّلة بشنّ غارات جويّة في ليبيا، ما دامت تقوم بذلك بالتنسيق مع حكومتها.قالت مصادر ليبية مطلعة لقناة «روسيا اليوم»، أمس الخميس، إن القصف الأمريكي الذي استهدف منطقة أوباري، بالتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، كان يستهدف قيادات مهمة بتنظيم «القاعدة». ووفق المصادر كان أبرز المستهدفين زعيم التنظيم في بلاد المغرب العربي مختار بلمختار، وذلك بناء على معلومات استخباراتية، ومصادر ترجح هروب زعيم التنظيم، ونجاته من غارة قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا (إفريكوم).من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المعين من جانب مجلس النواب المنتخب، أن الجيش يواصل الزحف في جنوب البلاد؛ حتى يصل إلى الحدود التشادية. وقال العميد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، في قاعدة تمنهنت في الجنوب الليبي، إن عمليات الجيش في الجنوب تهدف لتطهيره من الإرهابيين والمجرمين، بحسب موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية». وأضاف: «كنا في اجتماعات متواصلة مع مكونات الجنوب، الذين رحبوا بعمليات الجيش الهادفة لتأمين المنطقة». وأشار المسماري إلى وصول قافلة مواد غذائية من بنغازي إلى الجنوب، مؤكداً أنه سيتم توزيعها مجاناً على المواطنين، لافتاً إلى توفر الوقود في المنطقة.ولفت المسماري إلى أن قائد الجيش خليفة حفتر قام بتأجيل زيارته للجنوب؛ بسبب الانشغال بلقاء وفود أجنبية.وحول الأوضاع في درنة قال المسماري، نعتقد أن درنة أصبحت آمنة، وقد تكون هناك خلايا نائمة؛ لذلك نطالب بتعاون الأهالي بعدم التستر على المتطرفين، مشيراً إلى أن الجيش قام باستهداف أوكار الإرهاب في المدينة، وتمكن من قتل العشرات من المتطرفين، كما ألقى القبض على العشرات أيضاً.وحذر المسماري من أن ليبيا مهددة بالانقسام، الأمر الذي يستوجب توحيد المواقف، والسير للأمام، والاستفادة من تجارب الماضي، موضحاً أن المشروع الوحيد القابل للتمدد في ليبيا هو مشروع الوطنية المخلصة. يشار إلى أن الجيش الليبي أطلق في منتصف الشهر الماضي عملية في الجنوب؛ لتطهيره من المنظمات الإرهابية التي تنشط هناك. (وكالات)

مشاركة :