أبوظبي: أحمد السيد انهى المشاركون في رالي أبوظبي الصحراوي الذي يقام في نسخته ال28 بدعم من نيسان خلال الفترة من 24 إلى 29 مارس الجاري، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مرحلة الجولة الاستعراضية أمس في حلبة مرسى ياس بمشاركة 36 سيارة، وأسفرت عن تصدّر الإماراتي الشيخ خالد القاسمي والبولندي جاكوب بريزيجونسكي استعداداً لانطلاق الإثارة والمتعة اليوم في رالي أبوظبي الذي يمثل الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات «فيا»، وافتتاحية جولات بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية «فيم»، ومن المقرر أن يخوض المتسابقون مرحلة ياس مارينا الخاصة الأولى اليوم والبالغ طولها 276 كم، وسيقيم المتسابقون في المخيم الصحراوي للرالي القريب من منتجع قصر السراب الصحراوي بإدارة أنانتارا. حقق الشيخ خالد القاسمي الفوز في الجولة الاستعراضية مشاركاً بسيارة من نوع بيجو أبوظبي ريسينج 3008 دي كه آر إلى جانب الملاح الفرنسي إكزافي يربانسيري، ويحل البولندي جاكوب بريزيجونسكي متعادلاً في الصدارة ، حيث شارك جاكوب برفقة الملاح البلجيكي توم كولسول بسيارة من نوع ميني جون كوبر، بقطعهما مسافة الحلبة بزمن دقيقة و11.1 ثانية في المرحلة التي بلغ طولها 1.9كم، هذا وانطلقت 33 دراجة نارية ودراجة كوادز مشاركة في الفعالية موزعة على أربع مجموعات في جولة استعراضية.وتوقع اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي لوّح للمشاركين بشارة البدء في المرحلة الاستعراضية، أن يحتدم التنافس بين المشاركين ، مشيداً بمحمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات رئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، سائق الرالي السابق المعروف وأسطورة العرب في السيارات، وبجهوده في توفير كافة الإمكانات لإنجاح الحدث بتوفير كل سبل الأمن والسلامة لنخبة من السائقين المميزين حول العالم من خلال استخدام التكنولوجيا في تحديد مواقع السيارات.وقال: نجح محمد بن سليّم في الحفاظ على التاريخ الكبير الذي يتمتع به السباق على مدار 28 عاماً واستقطاب العديد من الشركاء الاستراتيجيين خلال السنوات الأخيرة الذين يسهمون بدورهم في إنجاح الحدث وإخراجه بالصورة الرائعة التي تعبر عن مدى التطور الذي تشهده دولة الإمارات في شتى المجالات والتأكيد أن أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية.وأكد الرميثي أن الهدف من تنظيم الحدث في الإمارات هذه السنة هو مواصلة النجاح منقطع النظير الذي ناله السباق على مدار السنوات الأخيرة وزيادة عدد متابعي السباق على مستوى العالم، متمنياً التوفيق لكافة المشاركين بعد ما تم توفير كل سبل الراحة وكافة الإمكانات لانطلاق السباق في أبهى صورة.وتطرق إلى النجاحات التي تحققت في رياضة السيارات في الإمارات منذ سبعينات القرن الماضي، وتطورها وزيادة عدد ممارسيها مع مرور الوقت حتى أصبحت تعدّ من أهم الرياضات التي تستضيف الإمارات عموماً منافساتها العالمية وأبوظبي خصوصاً التي تحتضن سباق الفورمولا 1 كل عام والذي يضم كوكبة من السائقين العالميين والمصنفين على الصعيد الدولي.ومن جانبه اعتبر محمد بن سليّم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة رئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» لمنطقة الشرق الأوسط، أن شهادة اللواء محمد خلفان الرميثي تعد وساماً على صدره ومصدر فخر، وحافزاً لتقديم الأفضل وتطوير رياضة السيارات خلال الفترة المقبلة.وقال: عندما تأتي رسائل الثناء من «أبو خالد»، فإنها تمثل لي الكثير وشهادة أعتز بها وتضعني أمام تحدّ خلال الفترة المقبلة التي تشهد فيها رياضة السيارات العديد من التحديات التي تستوجب التكاتف بين جميع عناصر تلك الرياضة للارتقاء بها ومواصلة تطويرها. مشاركة مميزة ستشهد المنافسات مشاركة سام سندرلاند الذي سبق له وأحرز أول لقب في الدراجات النارية العام الماضي، ولا شك ساعدته الخبرة التي اكتسبها في انتزاع لقب رالي دكار الدولي 2017. وتعافي سائق الدراجات البريطاني المقيم في دبي تماماً من الإصابة في عموده الفقري بعد تعرضه لحادث أخرجه من منافسات رالي دكار الدولي في يناير، والآن يواجه معركة صحراوية أخرى في الرالي الذي يشكل الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية «فيم». ديسبرس يواجه اختباراً صعباً في السباق سيواجه الفرنسي سيريل ديسبرس اختباراً صعباً في جولة أبوظبي التي تأتي ضمن بطولة كأس العالم للراليات، وهو من أبرز المتسابقين الذين يتوقع لهم مشاركة مميزة والذي يشارك للمرة الأولى في سباق السيارات، حيث يتمتع بالمهارة العالية في القيادة التي أثمرت بتتويجه خمس مرات بلقب رالي أبوظبي الصحراوي في سباق الدراجات النارية. مضت عشر سنوات منذ أن توج ديسبرس بآخر لقب له ضمن فئة الدراجات النارية في الإمارات، إلا أن عودته الآن للمشاركة في الرالي خلف مقود سيارة راليات يضعه أمام امتحان جديد لم يعهده من قبل. فوزه في أبوظبي عام 2008 جاء خلال العقد الذهبي بالنسبة له، والذي كان يتنافس فيه بشراسة مع زميله في فريق كيه تي إم مارك كوما على لقب الدراجات النارية، وتوج خلالها خمس مرات بلقب رالي دكار، آخرها كان عام وقال الفرنسي ديسبرس: خلال مواجهاتي السابقة مع مارك كوما، كانت فرصي في الفوز بنسبة واحد إلى اثنين، أما الآن ففرصي أشبه بواحد إلى عشرة إذا ما قمت بالمقارنة بين وظيفتي السابقة والحالية، فلا شك أني فزت أكثر على الدراجة النارية، كنت أكثر تنافسية.
مشاركة :