توّج الشيخ خالد بن فيصل القاسمي، قائد فريق أبوظبي للسباقات، بطلاً لتحدي رالي أبوظبي الصحراوي، الجولة الثالثة من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (كروس كانتري)، ليكون أول سائق إماراتي يحقق الفوز بالرالي، منذ أن أدرج تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات «FIA»، وأول إماراتي يحقق الفوز في الرالي منذ 25 عاماً، إذ سبق للثنائي الإماراتي محمد مطر بالعرطي، وملاحه حسن علي بن شهدور، الفوز في النسختين الأولى والثانية أي عام 1991 و1992. وبلغ الطول الإجمالي لمرحلة اليوم الخامس «مرحلة طيران أبوظبي»، الذي أقيم أمس، 357.25 كلم، منها 220 كلم تقريباً خاصة بالسرعة، وحقق فيها القاسمي الزمن الأسرع. خالد القاسمي: فخور بهذا الإنجاز قال الشيخ خالد القاسمي، بطل تحدي رالي أبوظبي الصحراوي: «الشعور رائع جداً، خصوصاً أنني أول إماراتي يحقق هذا الفوز برالي أبوظبي الصحراوي منذ 25 عاماً.. أنا فخور بهذا الإنجاز الكبير، لاسيما أنني شاركت لاكتساب الخبرة والتعلم أكثر في مثل هذا النوع من الراليات الصحراوية الطويلة، كل كيلومتر كنت أقطعه في رالي بلادي كنت أتعلم منه درساً جديداً، دفعت بنفسي في كل مرحلة إلى حدود جديدة، وكذلك الفريق في أبوظبي للسباقات، وملاحي خالد الكندي وفريق (بي.إتش.سبورت) المشرف على سيارتنا، الجميع بذل جهداً كبيراً في سبل تحقيق هذا الإنجاز». سندرلاند يتوّج بلقب الدرّاجات.. والكويتي المسلّم بطل الـ «كوادز» توّج بطل داكار البريطاني سام سندرلاند، بطلاً لفئة الدرّاجات، إذ قاد درّاجته الـ«ريد بُل كيه تي إم 450 رالي» إلى قمة لائحة الأوقات بتسجيله أسرع توقيت محرزاً لقب رالي أبوظبي الصحراوي للمرة الأولى في مسيرته، ومحققاً ثنائية داكار - أبوظبي. وحلّ بابلو كوينتانيلا، من تشيلي، في المركز الثاني على متن درّاجته «روك ستار هوسكفارنا» متأخراً بفارق 6.13.7 دقائق خلف الفائز، بينما صعد إلى آخر عتبة على منصّة التتويج النمساوي ماتياس والكنر، الذي فاز بالصراع الذي جمعه مع باولو غونكالفيس للمركز الثالث. وفي فئة الـ«كوادز» نجح الهولندي كيز كولن، في إحراز أسرع لقب خلال المرحلة الأخيرة، ولكن عندما توقف ر ودولفو شيبرز، من غواتيمالا، الذي بدأ اليوم الأخير في الصدارة بفارق 1.43.3 دقيقة عن وصيفه، بسبب مشكلات ميكانيكية، فتح الباب أمام الكويتي فهد المسلّم لإحراز أكبر إنجاز في مسيرته على متن درّاجته الـ«ياماها رابتور 700 آر». أما المتصدر السابق البولندي كاميل فيسنيفسكي فحلّ في المركز الثالث. الترتيب العام النهائي فئة السيارات 1ـ خالد القاسمي (الإمارات)/ خالد الكندي (الإمارات)/ بيجو 3008 دي كيه آر/ 19.16.28.8 ساعة. 2ـ مارتن بروكوب (تشيكيا)/ يان تومانك (تشيكيا)/ فورد إف 150 إيفو/ 19.57.51.1 س. 3ـ محمد أبوعيسى (قطر)/ كزافييه بانسيري (فرنسا)/ ميني أول 4 رايسينغ/ 21.29.02.7 س. 4ـ خالد الفريحي (السعودية)/ علي حسن عبيد (الإمارات)/ نيسان باترول/ 23.37.58.3 س. 5ـ يحيى بالهالي (الإمارات)/ ناصر الكواري (قطر)/ نيسان بيك آب/ 23.47.42.6 س. 6ـ مارك باول (بريطانيا)/ كين إيفانز (بريطانيا)/ فاست أند سبيد باغي/ 24.02.39.5 س. فئة الدرّاجات النارية 1ـ سام سندرلاند (بريطانيا) كيه تي إم 450 رالي/ 18.14.32.5 س. 2ـ بابلو كوينتانيلا (تشيلي) هوسكفارنا 450 رالي/ 18.20.46.2 س. 3ـ ماتياس فالكنر (النمسا) كيه تي إم 450 رالي/ 18.22.48.6 س. 4ـ باولو غونكالفس (بورتوريكو) هوندا 450 سي آر أف رالي/ 18,25,42,8 س. 5ـ بيار أليكسندر رينيه (فرنسا) هوسكفارنا 450 رالي/ 18,29,23,3 س. 6ـ أنطوان ميو (فرنسا) كيه تي أم 450 رالي/ 19,23,33,1 س. 7ـ محمد البلوشي (الإمارات)/ كيه تي أم 450 رالي ريبليكا/ 19,45,06,7 س. 8ـ محمد جعفر (الإمارات)/ كيه تي أم 450 رالي ريبليكا/ 21,11,20,5 س. وأسدل الستار عن منافسات رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من «نيسان» على وقع انسحاب المتصدر ناصر صالح العطية، إثر تعرّضه لحادث قبل نقطة المرور الأولى في المرحلة الخامسة الأخيرة، التي بلغت مسافتها 219.76 كيلومتراً، وهو ما مهد الطريق أمام الشيخ خالد القاسمي للتويج بطلاً لرالي أبوظبي. وكان العطية أحكم قبضته على صدارة الرالي منذ انطلاق المرحلة التمهيدية، يوم السبت الماضي، ليعود ويسجل أسرع الأوقات في المراحل الأربع التالية في صحراء ليوا ويتقدم بفارق 1.46.03 ساعة عن وصيفه القاسمي، قبل أن يجانبه الحظ في المرحلة الأخيرة، إثر تعرّضه لحادث حطّم آماله بإحراز لقب الرالي للعام الثاني على التوالي، والثالث في مسيرته بعد عامي 2008 و2016. من جانبه، قال رئيس نادي الإمارات للسيارات ومؤسس الرالي محمد بن سليّم: «مرة أخرى استمتعنا كثيراً بمنافسات رالي أبوظبي الصحراوي. أتوجه بالشكر إلى جميع إداراتنا الحكومية، وإلى رعاتنا وإلى المنافسين والمسؤولين والإعلام والمتطوّعين، الذين أسهموا جميعاً في إنجاح هذا الحدث». واستحق الشيخ القاسمي هذا المركز في أول تتويج له في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (FIA)، خلال مسيرته الفتيّة بعدما حلّ ثانياً في باخا دبي الدولي مع ملاحه الكندي، ولكن على متن سيارة الـ«بيجو 2008 دي كيه آر» في أول صعود له إلى منصّة التتويج. وجاء إنجاز الفوز برالي أبوظبي الصحراوي بعد مشاركة الشيخ القاسمي في رالي داكار مطلع العام الجاري للمرة الأولى في مسيرته، حيث تمكن من دخول نادي العشرة الأوائل قبل أن يضطر للانسحاب بسبب مشكلة ميكانيكية، وضرب الشيخ القاسمي عصفورين بحجر واحد بانتزاعه صدارة الترتيب العام المؤقت للسائقين في البطولة برصيد 81 نقطة، وكان الشيخ القاسمي، الأسرع في المرحلة الأخيرة، وأحرز الفوز بعدما سجل وقتاً إجمالياً قدره 19.16.28.8 ساعة، متقدماً على وصيفه بروكوب بفارق 41.26 دقيقة. وحصل التشيكي مارتن بروكوب على لقب الوصيف على متن سيارته الـ«فورد أف - 150»، أما القطري محمد أبوعيسى (ميني أول4 رايسينغ) فأكمل منصّة التتويج باحتلاله للمركز الثالث.
مشاركة :