ريم بنا و"أثر الفراشة" الذي تركه درويش

  • 3/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

"لتلتقي محمود درويش عليك أن تصعد إلى الشمس.. وصلت إلى قمة التل.. التفتُّ أولًا ورائي.. رأيت ما يراه شاعري المُفضّل كل يوم.. هذه رام الله وزهر اللوز.. وبعدها هناك.. يرى وراء الأفق كل فلسطين".. هكذا كتبت أيقونة الغناء الفلسطينية ريم بنا، التي رحلت عن عالمنا فجر اليوم، بعد حكاية كفاح أسطورية ضد مرض السرطان الذي تغلغل طويلًا في جسدها، في مقال عن الشاعر الراحل محمود درويش عام 2015. فلم يمنعها عن الغناء حتى فاضت روحها. كانت ريم واحدة ممن نقلوا بصوتهم العذب كلمات عملاق الشعر الراحل محمود درويش، مواطنها الذي رحل بدوره عن عالمنا قبل عشر سنوات تاركًا توثيقًا للنضال الفلسطيني والكثير من المشاعر الإنسانية التي شدا بها صوتها. "أخذت أغنّي "أثر الفراشة" التي غنيتها في ألبومي الأخير.. أحسست براحة.. بفرح طفيف في الخاصرة.. حملت عيوني المُثقلتَيْن من روحه الراقدة.. إلى الشمس.. وانتبهت إلى الشاهد.. وقد حُفرت عليه هذه القصيدة "أثر الفراشة لا يُرى.. أثر الفراشة لا يزول.. هو جاذبية غامض يستدرج المعنى.. ويرحل حين يتضّح السبيل.. هو خفّة الأبدي في اليومي.. أشواق إلى أعلى وإشراق جميل"! ابتسمت وأنا أغنيها.. كان يُنصت إليّ ويسمعني.. وقفت بعدها.. وبصوتي حملت قصائده وروحه نحو الشمس". كانت "أثر الفراشة" واحدة من أروع القصائد التي كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل، غنتها ريم في واحد من أشهر ألبوماتها الغنائية "تجلّيات الوجد والثورة" عام 2013. ساهم صوتها الدافيء في تعريف القصيدة لشريحة كبيرة لم تكن تهتم بقصيدة بالفصحى، وازداد تعلق شريحة أكبر بشعر درويش عندما سمعوه بصوتها. من القصيدة: أَثَرُ الفراشة لا يُرَى أَثَرُ الفراشة لا يزولُ هو جاذبيّةُ غامضٍ يستدرج المعنى، ويرحلُ حين يتَّضحُ السبيلُ هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ أشواقٌ إلى أَعلى وإشراقٌ جميلُ هو شامَةٌ في الضوء تومئ حين يرشدنا الى الكلماتِ باطننا الدليلُ هو مثل أُغنية تحاولُ أن تقول، وتكتفي بالاقتباس من الظلالِ ولا تقولُ... https://www.youtube.com/watch?v=jv8F8NoGbLI

مشاركة :