اختُتمت مساء اليوم، الأحد، فعاليات مهرجان قطر الدولي للأغذية، وذلك بعد 11 يوماً احتفى خلالها المهرجان بتنوع وثراء ما يقدمه قطاع الأغذية والمشروبات في قطر وما يوفره من عروض لمحبي الطعام باختلاف ثقافاتهم وأذواقهم. وقد قدَّمت النسخة التاسعة من المهرجان والتي استمرت من 15 وحتى 25 مارس مائدة عامرة بالفعاليات وفنون الطهي والعروض الثقافية في حديقة الفندق التي استقطبت أكثر من 400,000 من زوار قطر وسكانها. ورغم إسدال الستار على فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان قطر الدولي للأغذية، فسوف يستمر تعزيز الشغف بتجارب الطهي وتناول الطعام، وذلك عبر "قوائم المهرجان" التي سوف تواصل تقديمها المطاعم والمقاهي المشاركة حتى نهاية شهر مارس الجاري. وتتيح هذه القوائم للزوار والمقيمين فرصة الاستمتاع بثلاثة أصناف على الأقل من أشهى الأطباق بأسعار ثابتة هي 49 أو 99 ريال قطري. وقد علّق السيد راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة قائلاً: "تشكل المهرجانات مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية مكوناً رئيسياً ضمن استراتيجيتنا الرامية لتعزيز وتنويع العروض والمزايا السياحية التي توفرها قطر لزوارها، ولا سيما في مجال الترفيه العائلي والحضري. وبينما يعزز مهرجان قطر الدولي للأغذية نموه سنة بعد أخرى، فإنه يسعدنا أيضاً أن نرى نمواً مماثلاً على مستوى مشاركة القطاع الخاص في هذه المهرجانات التي تقام في البلاد. ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الاتجاه فيما نمضي بخطى كبيرة وثابتة على طريق تحقيق الأهداف التي حددتها المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030.". وقد تولت الهيئة العامة للسياحة تنظيم وتنفيذ مهرجان قطر الدولي للأغذية 2018 بالتعاون مع العديد من الشركاء الذين يمثلون قطاعات متنوعة تشمل الترفيه والضيافة والأطعمة والمشروبات في قطر. وكانت كتارا للضيافة وهي شركة عالمية مالكة ومطورة ومشغلة للفنادق وتتخذ من قطر مقراً لها، هي الشريك الاستراتيجي للمهرجان. وعلق حمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي لشركة كتارا للضيافة، قائلاً: "إنه لمن دواعي فخرنا أن نشارك في مهرجان قطر الدولي للأغذية في نسخته التاسعة، والذي جمع خلال الأحد عشر يوماً الماضية، القطريين والمقيمين والزوار ومحبي الثقافة للاستمتاع بالتجارب المميزة التي يقدمها المهرجان. كما قد ساهم وبشكل كبير في تقديم صورة شاملة لنشاطات حديقة الفندق والتي تعكس إسهاماتنا في الاستدامة ومسؤولياتنا الاجتماعية. هذا ونود أن نتقدم بالتهنئة للهيئة العامة للسياحة في قطر لما قدمته من مجهودات حثيثة ودعم متواصل، في سبيل إنجاح هذا المهرجان. كما أننا نتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك خلال السنوات القادمة."مسرح الطهي المباشر وقد استقطب مسرح الطهي، وهو الفعالية الرئيسية لمهرجان قطر الدولي للأغذية، أكثر من 30 طاهياً من صفوة الطهاة في قطر والعالم، حيث قدموا تجارب طهي حية وتفاعلية وشاركوا عشاق الطعام من رواد المهرجان نصائحهم وتجاربهم في فنون الطهي. وقد تضمنت القائمة كوكبة من أشهر الطهاة وهم الشيف العالمي ولفجانج باك، والشيف الأمريكية كريستين ها، والشيف الياباني الشهير مساهارو موريموتو والذي يعرف باسم الشيف الحديدي، وطهاة دولة الكويت الشقيقة وهم سليمان القصار وفواز العميم وأسماء البحر، والشيف الفلبيني لويس نينو لوجارتا، والشيف اللبناني الشهير رمزي، والشيف التركي مراد بوزوك، والشيف القطرية ومقدمة البرامج عائشة التميمي. وتعليقًاً على زيارته إلى قطر، قال الشيف ولفجانج باك، وهو الطاهي القائم على مأدبة الحفل السنوي لجوائز الأوسكار: "أصبحت قطر اليوم وجهة رائدة في منطقة الشرق الأوسط، ويقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم بسهولة بفضل الخطوط الجوية القطرية التي تسيّر رحلاتها إلى كل مكان في العالم. كما أن الدوحة أصبحت حقاً إحدى عواصم الطعام في العالم حيث توفر لمحبي الطعام خيارات متنوعة من أشهى الأطباق سواء داخل المطاعم الفاخرة أو على عربات الطعام." أما شيف المعجنات الشهيرة آنا أولسون، فقالت: "أعتقد أن زيارة الدوحة أصبحت أمراً سهلاً للغاية الآن. فهي تقع على الطريق المؤدية إلى العديد من الوجهات الأخرى، كما أنها تمثل في حد ذاتها وجهة تستحق الزيارة. ولأننا في كندا نعشق السفر والمغامرة ونحب التعرف على الأماكن الجديدة فأعتقد أننا سوف نسمع قريباً عن مزيد من الكنديين الذين سوف يتبعون شغفهم ويزورون الدوحة."الجانب المجتمعي للطعام وقد تجاوز الدعم الذي قدّمه مهرجان قطر الدولي للأغذية للمجتمع المحلي هذا العام نطاق مساعدة رواد الأعمال على عرض منتجاتهم من المأكولات والمشروبات. ففي مطلع هذا الشهر، قدّم منظمو مهرجان قطر الدولي للأغذية بالتعاون مع متاحف مشيرب برنامجاً توعوياً حول الغذاء الصحي لسبعمائة طالب وطالبة ينتمون لـ 14 مدرسة حكومية وخاصة في قطر من ضمنهم طلاب مركز الشفلح. كما شارك في المهرجان، جناحان تابعان لمركز الإنماء الاجتماعي "نماء"، وذلك حتى يمكن للأسر المنتجة عرض منتجاتها من خلالهما. وبالتعاون مع ترشيد، تم إطفاء الانوار بأرض المهرجان لمدة دقيقة كاملة يوم 24 مارس تضامناً مع حركة ساعة الأرض. أما في اليوم الأخير من المهرجان، فقد أُتيح لثمانية متطوعين من برنامج "طُموح" الصعود إلى مسرح الطهي والمشاركة في إحدى مسابقات الطهي، التي تم توزيع طعامها على الموظفين والعاملين من مقدمي خدمات الدعم على أرض المهرجان.شركاء المهرجان ويعود نجاح المهرجان لدعم العديد من الشركاء ومن بينهم متاحف مشيرب ومؤسسة الدوحة للأفلام وbeIN وجمعية قطر للطهاة ومجموعة عسكر و Mini Zoo Events ومياه ريان و RAW ME وزوماتو وطلبات وأوبر وتلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية وراديو Olive. ;
مشاركة :