القدس – أحمد عبدالفتاح| قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في المنطقة الشمالية القريبة من لبنان وسوريا، «ليست مستعدة للحرب». وأشار ليبرمان في مؤتمر نظمته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن الجبهة الجنوبية القريبة من قطاع غزة، أكثر استعدادا وقدرةً، لتحمل أي مواجهة وحرب، على عكس الجبهة الشمالية التي تشهد وضعا ليس مثاليا، حسب وصفه. واوضح «أنه يسكن في محيط غزة 46 ألف اسرائيلي على مساحة 300 كم مربع، وخصصنا 37 ألف شيكل لكل فرد منهم، ما ادى الى جاهزية على أعلى المستويات، أما في الشمال فإن الوضع متدهور جدا فقد خصصت الحكومة 970 شيكلا فقط لكل اسرائيلي». مؤكدا على ضرورة رصد الأموال لمصلحة تحسين الوضع في الشمال. وتطرّق ليبرمان إلى الملف النووي الإيراني، مجددا التأكيد بأنه لن يكون هناك إيران نووية في المنطقة. وأضاف: «يجب أن يفهم الجميع أن دولة إسرائيل مصممة على منع الإيرانيين من الحصول على أسلحة نووية وهذا ليس مجرد شعار أو مجرد كلمات». وتابع: «أقول شيئين: لن يكون هناك وجود عسكري إيراني في سوريا، ولن تكون هناك إيران نووية، فنحن لا نقول فقط، نعني ما نقوله». الى ذلك، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الأسبق شاؤول موفاز، كشف أن مستشار الأمن القومى الأميركي جون بولتون أعطى الضوء الأخضر إلى إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية، بغطاء دولي تدعمه واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن موفاز قال هذه التصريحات خلال مؤتمر أمن إسرائيل بحضور 4 من رؤساء الأركان الإسرائيليين السابقين، حيث قال إنه يعرف بولتون منذ أن كان سفيرا للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، وفي احدى المرات التي التقى به، قال بولتون: «يمكن لدولة إسرائيل أن تشن هجوما على المنشآت النووية الإيرانية وسنسمح بذلك». وأكد موفاز أن «إيران تمثل خطرا كبيرا على أمن دولة إسرائيل»، موضحا أن «الخطر الإيراني يقترب أكثر وأكثر نحو الحدود الإسرائيلية من خلال سيطرة إيران على لبنان وسوريا»، مشيرا الى أنه «لا يمكن ضمان أمن واستقرار إسرائيل في ظل وجود أسلحة نووية في حوزة طهران». غارات جوية على صعيد اخر، وبالتوازي مع اقتراب احياء الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الارض، الجمعة المقبلة، وسط استعدادات جارية لتنظيم تظاهرات ومسيرات باتجاه الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل تحت شعار «العودة الكبرى»، تصاعدت حدة التوتر في محيط غزة، بعد أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لحركة حماس، ردا على تسلل 4 شبان فلسطينيين نحو الجدار الفاصل، أخيرا، واحراق آلية حفر تعمل على بنائه. الى ذلك، اجرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، امس مناورات عسكرية في قطاع غزة تحمل اسم «الصمود والتحدي» بمشاركة نحو ثلاثين الفا من مقاتليها، واطلقت خلالها صواريخ تجاه البحر. وحلقت طائرات استطلاع من دون طيار في سماء القطاع، ونشرت «حماس» العشرات من عناصرها في شوارع ومفترقات المدينة، يحملون مختلف انواع الأسلحة والقذائف، بينما استعرضت عناصر مسلحة دبابات محلية الصنع، واخرى تم الاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال خلال حرب 2014. ولوحظ أن تلك الدبابات لا تسير على الأرض ولكنها محمولة عبر عربات مجرورة، ما قد يشير إلى أنها غير جاهزة بعد للاستخدام الكلي. إفشال المسيرة في غضون ذلك، ألقت مروحيات اسرائيلية، منشورات فوق قطاع غزة حذرت فيها السكان من المشاركة في مسيرات يوم الارض، كما حظرت الاقتراب من السياج الحدوي. وجاء في منشور جيش الاحتلال تأكيده بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة أقل من 300 متر، وأن كل من يقترب سيعرض نفسه للخطر، حيث سيتخذ الجيش الاجراءات اللازمة، لأبعاده بما في ذلك اطلاق النار في حالات الضرورة. «وقد أعذر من أنذر!».
مشاركة :