في مشهد أصبح مكررا بالآونة الأخيرة في الملاعب الكويتية، شهدت مباراة الفحيحيل والشباب بالدور قبل النهائي لكأس كرة القدم أحداثا مؤسفة، وتحول الأمر إلى معركة ضد الحكام، بعد دخول نائب رئيس نادي الفحيحيل راشد الكندري غرفة الحكام، وتبعه عدد من الجماهير، ليختلط الحابل بالنابل هناك. وحسب شهود عيان، فإن الكندري دخل غرفة الحكام بصفة غير رسمية، بحجة معاتبة حكم المباراة علي الحداد، في ظل عدم وجود رجال أمن، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى مشاجرة، بين طاقم الحكام والكندري وعدد من الجماهير، إلى جانب بعض اللاعبين، الذين تردد أنهم كانوا في حالة دفاع عن الحكام. وكانت المباراة انتهت بفوز الشباب على الفحيحيل 2/4، حيث نجح أبناء الأحمدي، الذين استضافوا المباراة، في تحويل تأخرهم بهدفين إلى فوز بالأربعة في الشوط الإضافي الرابع. وقال مدير جهاز الكرة في الشباب جابر الزنكي إن المباراة شهدت مستوى مميزا من لاعبي فريقه، الذين نجحوا بفضل تبديلات فنية في الشوط الثاني في إدراك التعادل في الدقيقة قبل الأخيرة من عمر الشوط الثاني، ليتمكن بعدها الفريق من الفوز في الشوط الإضافي الثاني بتسجيله هدفين. وحول الأحداث التي شهدتها المباراة، أكد الزنكي أن استضافة الشباب للمباراة جاءت بالتراضي، بعد موافقة الفحيحيل، مشيرا إلى ان اي تعد على الحكام مرفوض، مهما كانت الدوافع أو الأسباب. وأضاف انه كان موجودا أثناء "الهوشة" مع لاعبي الشباب الذين كانوا يحتفلون بالفوز الصعب، مؤكدا ان تأمين دخول الحكام إلى غرفتهم مسؤولية الداخلية، وهو ما تم دون أي مشاكل، حيث انطلقت الشرارة بعد دخول الحكام غرفتهم. وبين ان ديربي المنطقة العاشرة بين فريقه والفحيحيل دائما ما يتميز بالندية والحماس، وهو ما كان طاغيا على المباراة، مشيرا إلى أن فريقه أدرك التعادل في نهاية الشوط الثاني بـ10 لاعبين، ونجح عن استحقاق في الفوز، والوصول الى المباراة النهائية. مبررات الكندري من جانبه، اتهم نائب رئيس نادي الفحيحيل راشد الكندري حكام المباراة بالتعدي عليه، وإحداث كسر بإحدى فقرات عموده الفقري، مؤكدا انه اثبت حالة في المخفر، وقدم تقريرا طبيا بالإصابات التي تعرض لها. وقال الكندري: "الحكم المساعد للحداد اعتدى على اللاعبين والجمهور، وقام بإشارات غير أخلاقية"، مشيرا إلى ان المباريات الحساسة تتطلب حكاما على مستوى مميز، لتصل الى بر الأمان من اي مشاكل. وبين ان دخوله غرفة الحكام بعد المباراة كان بصفة ودية، لما تربطه من علاقة صداقة مع الحكم علي الحداد، لكنه فوجئ بتعدي طاقم الحكام عليه، مؤكدا انه غير مسؤول عن دخول الجماهير المستاءة من أداء الحكام، والاشتباك معهم. وشدد على ضرورة إبعاد اللاعبين في فريقه عن هذه الأحداث، لأن دورهم اقتصر على الدفاع عن الحكام، وتهدئة الأجواء، معتبرا ان فريقه يدفع فاتورة طلبه حكاما أجانب لإدارة مبارياته المهمة في دوري الدرجة الأولى، في إشارة منه الى تعمد الحكام المحليين الانتقام من فريقه جراء هذه الخطوة.