كشفت دراسة لفريق بحثي دولي عن دواء جديد لعلاج الحالات المتأخرة من التصلب المتعدد يقلل من تطور المرض على المدى القصير، رغم ضآلة تأثيره. واعتمدت الدراسة، التي نشرت في دورية لانسيت العلمية، على عينة بحثية بلغ عدد المشاركين فيها 1327 من المصابين بالتصلب المتعدد.ووفقاً للدراسة، بلغت نسبة من تفاقمت لديهم أعراض المرض بعد تناول عقار سيبونيمود لثلاثة أشهر 26 في المئة، بينما زادت النسبة ممن تعاطوا أقراصاً أخرى إلى 32 في المئة. ولا يوجد حتى الآن علاج للتصلب المتعدد الثانوي المترقي، ما دعا أحد الخبراء في هذا المرض إلى التشديد على استمرار الحالة لطرق جديدة لعلاجه.ويؤثر التصلب المتعدد في الجهاز العصبي المركزي للمصابين، وقد تلحق آثاره أضراراً بالرؤية، والتوازن، وقد تكون في شكل إرهاق أو تصلب في بعض مناطق الجسم. وتبدأ الإصابة في شكل انتكاسات عابرة ثم تتطور إلى تصلب متعدد مترقٍّ ثانوي خلال فترة تمتد من 15 إلى 20 سنة.وقال لادويج كابوس، الأستاذ بجامعة بازل السويسرية ورئيس الفريق البحثي: «رغم أن النتائج لم تأت بالمستوى الذي كنا نأمل في تحقيقها، لكنها دراسة كبيرة وثرية».