عاصفة الحزم تنقذ اليمن من براثن الحوثي

  • 3/26/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قبل ثلاثة أعوام كانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد أدخلت اليمن في حقبة سوداء ونكبت الشعب اليمني ووضعت اليمن كدولة وشعب أمام واقع سيئ وموحش وبات رهينة بيد الأطماع الإيرانية التدميرية وضحية لتغول ميليشياتها الانقلابية في كل تفاصيل الحياة اليمنية وسطت على كافة مفاصل الدولة اليمنية العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، وترافق ذلك مع تباهي القيادة الخامنئية بسقوط اليمن في دائرة النفوذ الإيراني. وفي حين دخل الشعب اليمني في طور من اليأس وتدفق إليه ليل إيران الموحش بفعل الانقلاب المدعوم والممول مباشرة من نظام الملالي، جاء القرار العربي التاريخي في وقت متأخر من ليل 26 مارس من العام 2015 بانطلاق عملية عاصفة الحزم بتحالف عربي بقيادة المملكة استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنقاذ اليمن وإعادته إلى منظومته العربية واستعادة الدولة اليمنية وتمكين الشرعية ومؤسساتها وردع الميليشيات الانقلابية الإيرانية وإفشال المخطط التخريبي الإيراني وحماية أمن اليمن والمنطقة وخط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. ومنذ انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن قبل ثلاثة أعوام، تمكن التحالف من ردع إيران ووضع حد لمخططها الإرهابي الذي يسعى لزعزعة أمن المنطقة واستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن التي كانت ميليشيا الحوثي الإيرانية قد تمكنت من الوصول إليه إثر قيامها بشن حرب دموية ومدمرة على مدينة عدن مستخدمة أسلحة الجيش اليمني الثقيلة والمتوسطة التي استولت عليها في أعقاب سقوط العاصمة اليمنية صنعاء. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ"الرياض": "إن عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة انطلقت في الوقت الذي كانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد أسقطت الدولة اليمنية وتمكنت من السيطرة على مدن ومحافظات يمنية والوصول إلى العاصمة صنعاء ثم عدن بدعم مباشر من إيران، وجعلت اليمن رهن إشارة الملالي، مشيراً إلى أنه وبعد القرار العربي التاريخي ببدء عملية عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل لدعم الشرعية وإعادة الدولة اليمنية، تغيرت المعادلة وتم دحر الميليشيات الحوثية الإيرانية من مدن ومحافظات يمنية عدة وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن ومأرب، لافتاً إلى استمرار العمليات العسكرية والضغط على الميليشيات الإيرانية اليوم في معقلها الرئيسي بمحافظة صعدة، وسط تفكك حلف الانقلاب في صنعاء". وفي سياق إنجازات عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل قال بادي: "أهم ما أنجزته عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة هو سحق الأطماع الخمينية العدائية ومخططاتها التدميرية في وضع موضع قدم لها في اليمن وتحويله إلى منطلق لزعزعة أمن المنطقة والتحكم بالملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بالإضافة إلى أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل أثبت أن رهان ميليشيات الحوثي الانقلابية على إيران فاشل ومحصلة خدمتها للمشروع الإيراني التوسعي الانقلاب على الدولة وتدمير مؤسساتها وارتكاب مجازر وجرائم وحشية وتحويل المناطق التي تسيطر عليها إلى سجن كبير ومختبر تعذيب وسوق سوداء على حساب الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن رهان ميليشيا الحوثي على إيران دفعها لارتكاب انتهاكات واسعة للقانون الدولي الإنساني وقبل ذلك دمرت فكرة الحوار والتعايش وحاولت فرض رؤيتها الطائفية ذات الامتداد لمبادئ الخمينية على الشعب اليمني". وأشار بادي، إلى أن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل منعت استخدام مقومات الدولة اليمنية من قبل الإيرانيين بشكل مباشر وأوقفت استخدامهم للمطارات والمنافذ اليمنية بعد أن كانت بدأت في إدخال الأسلحة والصواريخ منها قبل انطلاق العاصفة، مؤكداً على أن إيران لجأت بعد ذلك لإيصال السلاح لوكلائها الحوثيين عبر التهريب ولا زالت مستمرة في ذلك، غير أن استمرار الدعم الإيراني للحوثيين عبر الأموال والخبراء وتهريب السلاح لا يلغي حقيقة تراجع الأطماع الإيرانية بعد أن كانت طموحاتها عالية قبل قرار التحالف العربي بقيادة المملكة. وتابع، وعلى الرغم من تراجع الطموحات الإيرانية إثر انطلاق قرار عاصفة الحزم بعد أن كانت تهدف للسيطرة على القيادة الإقليمية والهيمنة على صعيد التحكم بموقع اليمن الإستراتيجي والممر المائي في مضيق باب المندب، إلا أن مساعي إيران لزعزعة أمن اليمن والمنطقة لم تتوقف، مشيراً إلى تصاعد الانتهاكات الإيرانية للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، مؤكداً استمرارها في تهريب السلاح والألغام البحرية والصواريخ البالستية لميليشياتها ودفعها لاستهداف المدنيين في المملكة وتعريض السفن التجارية لخطر الألغام في البحر الأحمر، لافتاً إلى أن تصاعد الهجمات الصاروخية البالستية على المدن اليمنية والمملكة ناهيك عن تزايد العمليات الحوثية الإرهابية ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر فضلاً عن استمرارها في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في تعز ومأرب وتجنيد الأطفال وتعذيب المختطفين ونهب ومصادرة المساعدات الإنسانية والإغاثية وسرقة موارد الدولة اليمنية، تعزز الأهمية والضرورة التي شكلتها عمليات التحالف العربي قبل ثلاثة أعوام. وأوضح، أن عمليات التحالف كشفت النوايا الحقيقية للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، وأنها مجرد أداة إيرانية بفكر طائفي منغلق يرفض الحوار ويؤمن بضرورة إلغاء الدولة الوطنية وفرض نموذج الثورة الخمينية للهيمنة على الدولة والمجتمع، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تعتمد على السلاح لفرض مشروعها وتوجهاتها وأجندتها الإيرانية وترفض أي رأي آخر لافتاً في هذا السياق إلى أن عاصفة الحزم جعلت نوايا الميليشيات الحوثية مكشوفة أمام اليمنيين والعالم وقد تجلى ذلك بتخلّصهم من الرئيس السابق علي عبدالله صالح مؤكدين من خلال ذلك رفضهم لأي شراكة مع الآخر.

مشاركة :