أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، أن تعاطى التركيبة المسماه "حقنة البرد" خطأ شائع خاصة بالمناطق الريفية والقرى، مشيرًا إلى أن الكثير من نزلات البرد الفيروسي يقاومها الجسم خلال يومين أو ثلاثة أيام، مشددًا أهمية صرف الدواء من الصيدلية وفقًا لروشتة طبية فقط، وإلا سيطبق على «الصيدلي لوحده» اللوائح والقوانين في حالة حدوث المضاعفات أو تعرض صحة المريض للخطر، لأن هناك وصفات وخلطات يصرفها الصيدلي من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة، والقانون ينظم الأمور. وأكد عز العرب أن «الصيدلية ليست مكانا لتعاطى الحقن، فهي تؤخذ في المستشفيات وتحت الإشراف الطبي فقط»، وأن الصيدلي يصرف الدواء دون تشخيص حالة المريض بشكل صحيح ويعتمد فقط على الأعراض التي قد تكون مشابهة لأمراض خطيرة أخرى، ولا بد من التشخيص الصحيح من قبل طبيب حتى يتم علاج مناسب في توقيت صحيح لكى يشفى المريض، بينما خلط الكورتيزون والمضاد الحيوي مع المسكنات، والخلطات التي يصرفها الصيدلي يشكل خطأ مهنيا وقانونيا يحاسب عليه القانون، ووفقا للوائح فإن صرف الدواء لا يتم إلا من خلال روشتة طبية، إلا بعض أصناف تسمى OTC، وهى الأدوية مثل الفيتامينات وخافض الحرارة التي لا تشكل خطرا على صحة الإنسان، مطالبا الصيادلة بالالتزام بعدم صرف الأدوية إلا بروشتة طبية، وعدم القيام بإعطاء الحقن أيا كان نوعها، لأن أي مضاعفات ستكون تحت مسئولية الصيدلي فقط، مؤكدًا أن الصيدلية مكان لصرف الأدوية فقط وليست مكانا للكشف الطبي، ولا بد من مقاومة الظاهرة وأيضا زيادة وعى الجمهور بأن هذه الخلطة تشكل خطورة من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.