أعلن البيت الأبيض أن الاستخبارات الأمريكية بصدد التحقق من صحة شريط الفيديو الذي يظهر قتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ المختطف من قبل تنظيم داعش في سوريا. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان إن البيت الأبيض سيكون مفزوعا للقتل البشع لمواطن أمريكي بريء إذا صح ما ورد في شريط الفيديو الذى تم نشره على شبكة الإنترنت. لكن صحيفة نيويورك تايمز أفادت أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن التسجيل المصور الذي يفترض انه يعرض الرأس المقطوع لكاسيغ حقيقي. ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن قناعة الحكومة تتزايد بأن التسجيل المصور حقيقي وان كاسيغ مات، مشيرة الى أن اجهزة المخابرات الأمريكية كانت قد تلقت دلائل قوية على ان قوات تنظيم داعش قتلته. واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، التحالف مع نظام بشار الأسد في مواجهة تنظيم داعش، معتبرا أن تحالفا مع الحكومة السورية سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم الإرهابي. وقال، في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في استراليا أمس: «الوقوف إلى جانب بشار الأسد ضد داعش سيضعف التحالف». وجدد التأكيد على أن بشار الأسد فقد شرعيته بالكامل في نظر الجزء الأكبر من بلده». وأفاد أوباما أن واشنطن أبلغت الأسد ألا يتعرض للطائرات الحربية الأمريكية التي تقوم بعمليات في سوريا ضد «داعش»، واستبعد التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية السورية يتضمن بقاء الأسد في السلطة، نافيا تقارير بأن إدارته أجرت مراجعة شاملة رسمية لسياستها العسكرية في سوريا، لكنه أقر بأن طبيعة الدبلوماسية تحتم أن تتعامل واشنطن في نهاية المطاف مع بعض خصومها لإحلال السلام في سوريا. وقال: في وقت من الأوقات سيتحتم على شعب سوريا واللاعبين المختلفين المعنيين واللاعبين الإقليميين أيضا تركيا وإيران ومن يرعون الأسد مثل روسيا، بدء حوار سياسي.
مشاركة :