نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع جامعة ستانفورد الأمريكية، (ملتقى السيدات في علم البيانات) في منتصف الأسبوع الماضي بمقر المدينة في الرياض، بمشاركة أكثر من 30 متحدثة يمثلن عدداً من الجامعات الحكومية بالمملكة، ومراكز الأبحاث الدولية، حيث شاركت المتحدثات جملةً من الأبحاث والأعمال في المجالات الطبية والأمنية والمالية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.وأكدت رئيسة برنامج المرأة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مرام العلوان، خلال كلمتها الافتتاحية للملتقى، أن الهدف من تنظيم مثل هذه الملتقيات هو تبادل الخبرات بين الباحثين والباحثات داخل المدينة وخارجها من شتى المجالات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانات التي تسهم بها المختبرات والمراكز البحثية للمدينة في تطوير مخرجات البحث العلمي، والتطبيقات التقنية المختلفة في مجال تحليل البيانات الضخمة، والعمل على توافق الجهود المشتركة وربط المجتمع العلمي والتقني بآخر المستجدات في علم البيانات، بالإضافة لتبادل الخبرات بين الكفاءات من مختلف التخصصات.وشددت على أن المدينة حريصة كل الحرص على تعزيز دور المرأة في مجال إثراء المحتوى المحلي بالبحوث العلمية في كافة المجالات، ويأتي هذا الملتقى العالمي والذي يتوافق بأهدافه مع (رؤية المملكة 2030) لتمكين مشاركة المرأة السعودية في التنمية وبناء نهضة هذا الوطن المعطاء.من جهته، أشارت سفيرة برنامج ستانفورد للسيدات في مجال علم البيانات الدكتورة أريج الوابل، خلال كلمتها الافتتاحية للملتقى، إلى أن مثل هذه اللقاء الثري بالعلوم والمعرفة يهدف في المقام الأول إلى التأكيد على الدور الريادي التي تقوم به المرأة السعودية في ظل تأثير الثورة التقنية والمعلوماتية في جميع جوانب الحياة، وعلى وجه الخصوص في المراكز البحثية والمختبرات العلمية، والمستشفيات، وأشارت الدكتورة الوابل إلى أن انفتاح المجتمع لمشاركة معلوماتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة بياناتهم من خلال الأجهزة التقنية المرتبطة بشبكة إنترنت الأشياء مثل المنازل والسيارات الذكية، ساهم بشكل كبير إلى تدفق هائل للبيانات من مختلف الجهات، وبالتالي أصبحت هدفاً لأصحاب الأعمال، من الباحثين وصناع القرار، عبر تحليل ودراسة البيانات وربطها بالمستقبل لتكون وسيلةً لمعرفة توجهات المجتمعات واهتماماتهم وبناء الخطط وفق ذلك.تجدر الإشارة إلى أن (ملتقى السيدات في علم البيانات) نظم بالتزامن من 150 فعالية في أكثر من 40 دولة بمختلف دول العالم، وتشارك المملكة في هذا الحدث باعتبارها دولةً رائدة في مجال علم البيانات من خلال جمع عدد من العالمات والباحثات والكوادر التقنية الرائدة في علم البيانات تحت سقفٍ واحد، في تجمّعٍ علمي، شمل بالإضافة للمحاضرات عدداً من ورش العمل التي تناولت موضوعات مهمة، مثل رابطة الدماغ والحاسوب، وتحليل بيانات الشبكات الاجتماعية، وتحليل البيانات باستخدام برنامج أباتشي سبارك.
مشاركة :