أثار مقال نشره نجل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، غضبا في المجتمع المصري، إذ اتهمه البعض بترويج الأكاذيب والتحريض ضد البلاد وتشويه صورتها في الخارج. ونشر عبد الله مرسي في 23 مارس الماضي مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" تحدث فيه عن الظروف الذي يحتجز فيها والده وعن سياسة ازدواجية المعايير التي تتخذها الدول الغربية تجاه مصر. وتعليقا على المقال، قال صبحي الدالي، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، إن "المحاولات الخبيثة من قبل نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، لاستجداء الغرب وتحريضه على الدولة المصرية، بنشر مقالات مدفوعة الثمن من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، لتشويه صورة مصر والحديث على تعرض والده لمضايقات داخل محبسه لا بد من محاسبته عليها". وكان عبد الله مرسي قد وصف في مقالته "الانتخابات الجارية في مصر بالمسرحية الهزلية"، معللا موقفه بوجود منافس واحد فقط للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو رئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى. كما وصف عبد الله ظروف احتجاز والده، محمد مرسي، بالمروعة، قائلا: "لم تسمح السلطات المصرية لنا بزيارة والدي إلا مرتين. وهو يقبع في الحبس الانفرادي ويعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، حتى أنه فقد معظم قدرته على الإبصار بعينه اليسرى وترفض السلطات معالجته". وأوضح عبد الله أن البرلمانيين البريطانيين شكلوا قبل أسبوعين، تلبية لطلب عائلة مرسي، لجنة مستقلة لتفقد الظروف التي يحتجز فيها محمد مرسي، وبعثوا رسالة إلى الحكومة المصرية طلبوا فيها السماح لهم بزيارة سجن طرة، حيث يحتجز حسب اعتقاد أسرته. وردا على ذلك قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، إن اللجنة البرلمانية لم تتلق أي طلبات خاص بالسماح لأسرة الرئيس المعزول محمد مرسى أو هيئة دفاعه بزيارته. المصدر: واشنطن بوست + وكالات ناتاليا أوسمان