تواجه 7 منازل في حي الديرة بتاروت بمحافظة القطيف خطر السقوط جراء تسرب مياه باطن الأرض، ما ساهم في انهيار أجزاء واسعة من جدرانها. واشتكى أصحاب المنازل من وضعها الراهن مطالبين المحافظة بضرورة التدخل لإيجاد حلول مناسبة للمشكلة، وأوضح عبدالمحسن صفوان «مالك أحد المنازل» أن أسرته المكونة من 11 فردا تواجه خطر تعرض منزلها للسقوط، حيث بدأت الجدران بالتصدع منذ أسبوعين تقريبا، مشيرا إلى أن الدفاع المدني الذي عاين المنزل البالغة مساحته 200 متر مربع طلب اخلاءه على الفور. وذكر أن المشكلة التي تواجهه مع 16 منزلا في الحي تتمثل في عدم القدرة على إفراغ الصكوك من قبل البلدية، نظرا لكونها قريبة من قلعة تاروت الأثرية. وأفاد بأن المشكلة لا تزال قائمة جراء تحويل المحافظة الملف إلى جمعية تاروت الخيرية للنظر في عملية ايجاد شقة أو منزل بديل بعد اخلاء المنزل، مضيفا إن الجمعية قامت خلال الأيام الماضية بزيارة للمنزل للاطلاع على الوضع واننا في انتظار الحل بعد هذه الزيارة. ووفقا لزميله المتضرر عبدالرزاق شلي فان المشكلة التي تواجه المنازل كونها مأهولة بعدد كبير من الأسر، فالكثير لا يمتلك القدرة المالية لايجاد بديل آخر، مؤملا من مديرية المياه التحرك بشكل سريع لمعالجة التسرب في باطن الأرض، منوها إلى أن ملاك المنازل قدموا خطابات سابقا لها بهذا الخصوص، بيد أنها طالبت بإعادة تقديم خطابات جديدة، الأمر الذي ساهم في تفاقم الوضع وبالتالي انهيار الكثير من الجدران، مبينا أن الأمور ساءت بشكل كبير خلال محرم الجاري حينما هبطت بعض الجدران بأكثر من 30 سم تقريبا، مما أخل بتوازن الأبواب وبالتالي صعوبة فتحها حاليا. ورأى أن الدفاع المدني قام بدوره بمجرد تلقي البلاغات بحدوث انهيارات في الجدران، حيث عمد لإخلاء المنازل بشكل فوري حفاظا على أرواح قاطنيها. من جهته، قال مدير الدفاع المدني في محافظة القطيف العقيد راشد المري إن إدارته أخلت الاسبوع الماضي عائلة تقطن في منزل يقع بالقرب من قلعة تاروت الاثرية بسبب تصدعات في الأساسات وتشققات في جدران المنزل. وأشار إلى أن هذا الاجراء يأتي عقب الكشف الذي قام به طاقم من السلامة بالدفاع المدني على المنزل ودون في تقريره أن الوضع القائم يشكل خطرا على القاطنين فيه، كما خاطب الدفاع المدني بلدية تاروت لاتخاذ اجراءاتها في هذا الخصوص. فيما قال مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد إن المديرية لم تتلق بلاغا من ملاك المنازل بوجود مشكلة تسرب مياه في باطن الأرض، مشيرا إلى أن المديرية ستقوم بمجرد ابلاغها بخطابات رسمية بتعميد احد المقاولين المعتمدين لاتخاذ الاجراءات النظامية، بهدف الكشف عن الخلل الناجم من تسرب المياه سواء بسبب خلل في الشبكة أو وجود مياه جوفية ساهمت في حدوث انهيارات في التربة، مضيفا إن المقاول سيقدم تقريرا متكاملا مما يسهم في معالجة الأمور بشكل سريع، لافتا إلى أن المديرية ليست معنية بمعالجة وجود تراخ في التربة، فهذه العملية من اختصاص جهات أخرى، نافيا في الوقت نفسه تلقي المديرية بلاغات أو خطابات من ملاك المنازل قبل سنة.