أكد المحلل السياسي عقل الباهلي أن إطلاق صواريخ باليستية من قِبل الميليشيات الحوثية، مستهدفة المدنيين دليل على الإفلاس السياسي والعسكري. وقال لــ"سبق": بالرغم من المباحثات للحلول السياسية إلا أن بعض المدن السعودية تعرضت إلى هجمات من الحوثيين بصواريخ باليستية تم تدميرها كاملة على يد القوات السعودية الباسلة. وأضاف: في الحرب دائمًا هناك مفاوضات لا تنقطع من أجل الحل السلمي، إلا أن الحوثيين والإيرانيين لا يتوافقون مع الحل السلمي وهناك من يريد أن تطول هذه الحرب. وتابع الباهلي: استخدامهم لتلك الصواريخ دليل واضح أنهم افتقدوا الشرعية والحاضنة الشعبية والأرض، فإرسال تلك الصواريخ لشحن جماهيرهم البسطاء بأنهم ما زالوا قادرين على الحرب ولم يهزموا ومحاولة لجمع أنصارهم مرة أخرى لهم ولكنهم خسروا وارتد عليهم. وزاد: زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا والانتصارات التي حققها وتصريحات وزير الدفاع الأمريكي أن مشكلة اليمن ستنتهي أصابتهم بالجنون وأخلت توازنهم، والجميع يعلم أن المجتمع الدولي والدول العظمى قادرة على إنهاء الحرب، كما أن تغيير المستشار القومي أصاب إيران بالخيبة فاستشعرت أن هناك خطراً حقيقياً لتوقف تمددها الإرهابي في اليمن ودول الجوار. وتابع: الحوثيون لن يتجهوا إلى السلام إلا إذا شعروا بالقوة الدولية وأن المجتمع الدولي لديه قرار أممي للتدخل سياسًا أو عسكريًا، وهذا ما يريده الحوثيون ليغطوا على فشلهم وتبرير هذا الفشل لأنصارهم بأنهم أصبحوا تحت ضغط دولي وأن المجتمع الدولي تكاتف ضدهم فاضطروا للقبول ولذلك استسلموا. وختم: اختيارهم لهذا التوقيت كونهم أرادوا توجيه رسالة لمن يتبعهم من البسطاء أنهم ما زال لديهم القوة، ولكن هذه أوراق محروقة لا تفيد بالحل للأزمة اليمنية التي يسعى المجتمع للحل السلمي، وباعتقادي أنهم لن يتجهوا لهذا الحل إلا بالقوة الدولية وبإيقاف التمدد الإيراني لإخراج اليمن من الحرب وإيجاد حل سياسي متكامل.
مشاركة :