قال المحلل السياسي الدكتور عادل المكينزي لـ"سبق" حول زيارة ولي العهد إلى أمريكا: "إنها زيارة تاريخية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وناقشت قضايا سياسية واقتصادية مهمة عدة، عربيًّا وعالميًّا". وأضاف: "الملف الإيراني كان من أهم الملفات التي تحدث بها ولي العهد، وخصوصًا أن السعودية منذ زمن وهي تحذر من خطر إيران وتحركاتها الإرهابية في المنطقة، ومنذ قيام الثورة الإيرانية وهي تتعامل بحذر مع إيران". ويتابع الدكتور: "ولمواجهة الخطر الإيراني الذي بدأ يتفشى بالمنطقة أُطلق في عهد الملك سلمان - حفظه الله - عاصفة الحزم لوقف التمدد الإيراني الذي تدخل بثلاث دول مجاورة. ومن هنا كان هذا الملف أحد الملفات المشتركة بين السعودية وإدارة ترامب الذي استشعر الخطر الإيراني؛ وقرر مراجعة القرارات كافة المتعلقة بإيران، من بينها الملف النووي". وأوضح أن "تعيين جون بولتون مستشارًا جديدًا للأمن القومي دلالة على أن هناك تغييرًا في سياسة أمريكا لمحاسبة إيران وتصرفاتها الإرهابية. والأمر الآخر هو تطويرها الصواريخ الباليستية التي تحمل رؤوسًا نووية. وهذا جانب كان متوافقًا مع أمريكا". وقال: "الملف اليمني وما يقوم به الحوثيون من أعمال إرهابية كان حاضرًا بقوة في المحادثات التي دارت بين ولي العهد وإدارة ترامب". وبيّن مكينزي: "لقاءات ولي العهد المكوكية والسريعة فعّالة ومهمة في جميع الأصعدة، سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا.. ويتضح ذلك من خلال القادة المتنوعين الذين التقاهم؛ فهو حراك كبير، قام به ولي العهد، استطاع من خلاله إقناع أمريكا بالشراكة السياسية والاقتصادية، وإعادة النظر في الكثير من القضايا في المنطقة". وختم حديثه: "كان الملف السوري أيضًا من ضمن الملفات المطروحة التي تمت مناقشتها، وخصوصًا أن السعودية معروف عنها أنها تقف دائمًا مع الشعوب العربية، وكانت مع الشعب السوري بحركته ومطالبته بحقه، وترفض أي عمل سياسي نتيجته قتل الشعب السوري؛ فهي تقف معه إنسانيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا".