برلين (د ب أ) دعت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد بشدة لتأسيس صندوق نقدي لإدارة الأزمات يتم دعمه بمليارات لتعزيز استقرار منطقة اليورو. وقالت أمس في خطاب للمعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد «دي أي دابليو» بالعاصمة الألمانية برلين إنه يجب على كل دولة بمنطقة اليورو إيداع 0.35% سنوياً من إجمالي الناتج المحلي بها في هذا الصندوق. وأشارت إلى أنه يمكن بذلك تقليل خطر حدوث اضطرابات لا يمكن السيطرة عليها بنسبة تزيد على 50% بتكاليف أقل نسبياً. وأوضحت أن ذلك سيكون بالنسبة لألمانيا 11.4 مليار يورو تقريباً سنوياً، في ظل آخر إجمالي ناتج محلي لها بقيمة 3.26 تريليون يورو تقريباً، أي أنه في غضون 10 أعوام سيكون هناك 114 مليار يورو. وأشارت لاجارد إلى أنه رغم أن النمو الاقتصادي يعد مستقراً بالنسبة لمنطقة اليورو للعام الخامس، إلا أن «هناك رياحاً مقابلة قوية. فلتفكروا في زيادة الشعبوية وإطلاق صفارات الحمائية». وينص اقتراح لاجارد بشأن صندوق إدارة الأزمات الجديد وتحسين التعاون في السياسة المالية والضريبية على تمويل الصندوق بمساهمات سنوية بنسبة 0.35% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة «ليتسنى توفير احتياطي في أوقات مناسبة ودعم دول معينة في أوقات سيئة». ولا تعد الفكرة ذاتها جديدة، لكن ربما الحجم. وأشارت لاجارد في هذا السياق إلى بعض الأزمات، مثل انهيار العديد من البنوك عام 2008 وما تلا ذلك من إنشاء صناديق الاستقرار المالية في الاتحاد الأوروبي، مثل آلية الاستقرار الأوروبي «إي إس إم». وأكدت لاجارد أن توفير الاحتياط يكون أرخص دائماً، ويدعم أيضاً فكرة تحسين الاتحاد المصرفي في أوروبا بقواعد واضحة لتحسين الحماية من حدوث انهيارات أو سوء في الإدارة.
مشاركة :