اعتصمت مواطنة، صباح أمس، أمام مبنى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، احتجاجاً على خطبة الجمعة الماضية التي عممتها الوزارة على الأئمة والخطباء بعنوان «الإلحاد المعاصر: خطورته ومظاهره»، والتي أشارت في إحدى فقراتها إلى أن «أهل الإلحاد المعاصر يدعون إلى الانحلال من جميع القيود الشرعية والأخلاقية والدعوة إلى حرية المرأة التي هي في حقيقة الأمر انسلاخها من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفار والانحلال والتبرج والسفور».وعبرت المواطنة عن استنكارها من «الفقرة التي تم فيها إهانة المرأة السفور»، قائلة «لأنني امرأة سفور استنكر وبشدة ما جاء في خطبة الجمعة الموافق 23 مارس الجاري المنشورة على موقع وزارة الاوقاف والتي تم فيها ربط سفور المرأة بالانحلال الأخلاقي وعدم العفة والحياء وأنها بذلك تمارس عادات الكفار»، مطالبة الوزارة باعتذار رسمي عما جاء في الخطبة.وفي الوقت الذي حضرت دورية من الأمن العام وطلب رجالها من المواطنة مغادرة المكان، أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي أن «الخطبة المعممة ليوم الجمعة الماضية لم تكن موجهة للمرأة، وتناولت الإيمان بالله جلَ جلاله وخطورة الإلحاد بصوره وأشكاله المتعددة في هذا الزمان والتحذير من بعض النظريات الإلحادية المبنيّة على نفي وجود الله وتصرفه في الكون ونفي أصل الخليقة». وقال عمادي لـ «الراي» إن «من أخطر ما يكون أن نبني الأحكام على اجتزاء الكلام من سياقه من دون النظر إلى الكلام الذي جاء قبله وبعده، كمن يأتي بكلام الله تعالى: (فويلٌ للمصلّين) ولا يكمل الآية «الذين هم عن صلاتهم ساهون». وأوضح أن «الحديث في الخطبة كان عن أهل الإلحاد المعاصر وما يدعون إليه من الكفر والانحلال من جميع القيود الشرعية والأخلاقية، والتحذير من الانسلاخ من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفار التي منها الانحلال حتى وصل بهم الأمر إلى إنكار الرسل والكتب والملائكة والبعث والجزاء وازدراء الإسلام». وأشار إلى أن «الخطبة لم توجه اتهاماً لغير المتحجبة بأنها من أهل الانحلال، فهذا غير صحيح».
مشاركة :