ضغطت المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين على شركة فيسبوك لمعرفة ما إذا كانت بيانات مواطني الاتحاد الأوروبي من بين تلك التي جمعتها شركة استشارات سياسية بريطانية بعدما قالت هيئة تنظيمية أمريكية، إنها تحقق في ممارسات الشركة المتعلقة بالخصوصية. ويزيد ذلك من الضغوط على شركة كمبردج أناليتيكا التي فقدت أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية في الأيام العشرة الأخيرة. وهوت أسهم فيسبوك أكثر من خمسة في المئة اليوم بعدما أعلنت هيئة حماية المستهلكين الأمريكية عن تحقيقها بشأن كيف سمحت شبكة التواصل الاجتماعي على الإنترنت بوصول بيانات 50 مليون مستخدم إلى كمبردج أناليتيكا. واعتذر مسؤولو فيسبوك التنفيذيون بعد ظهور تقارير عن استخدام الشركة البريطانية البيانات الشخصية للتأثير على الناخبين الأمريكيين. وقالت فيرا يوروفا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون العدالة في رسالة إلى شيريل ساندبرج الرئيسة التنفيذية للعمليات بفيسبوك اطلعت عليها «رويترز»، «هل تأثرت أية بيانات لمواطني الاتحاد الأوروبي بالفضيحة الأخيرة؟ إذا كان هذا هو الوضع فكيف تعتزمون إبلاغ السلطات والمستخدمين بذلك؟». وأضافت، أن البيانات التي أصدرها مسؤولو فيسبوك التنفيذيون لم تهدئ مخاوفها. ومضت تقول، «هذا محبط للغاية بالنظر إلى جهودنا لبناء شراكة قائمة على الثقة معك ومع زملائك… هذه الثقة تراجعت الآن». وقالت متحدثة باسم فيسبوك، إن الشركة لا تزال ملتزمة بشدة بحماية معلومات المستخدمين، وتنتهز «الفرصة لتوضيح ما نعرفه وسنرد على الأسئلة التي وجهتها المفوضة». وسألت يوروفا ساندبرج في الرسالة عما إذا كانت متأكدة من أن وضعا مماثلا قد «لا يتكرر اليوم»، وما إذا كانت تعتقد بضرورة وجود قواعد أكثر صرامة لمنصات «مثل تلك الخاصة بوسائل الإعلام التقليدية». وقالت المتحدثة باسم فيسبوك، «مثلما قال مارك زوكربرج هذا الأسبوع فإننا نعمل بجد للتصدي للانتهاكات السابقة ومنع حدوثها في المستقبل وإعطاء الناس مزيدا من وسائل التحكم القوية». وذكرت يوروفا، أنها تريد ردا على رسالتها خلال أسبوعين.
مشاركة :