استعراض جهود قطر لتحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت جامعة قطر صباح أمس، انطلاق مؤتمر «نحو رؤية شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة قطر: تعزيز العلوم والسياسات وبناء القدرات والتعاون البحثي»، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم لمدة يومين. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الجهود الشاملة في دولة قطر نحو تحقيق رؤية شاملة للتنمية المستدامة، استناداً إلى رؤية قطر الوطنية 2030. وستلقي جلسات المؤتمر، الضوء على التحديات الرئيسية في كل ركيزة من الركائز الأربع. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وسعادة سفير مملكة السويد في الدوحة السيدة أيوا بولونا، والدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم، وراشد النابت وكيل الوزارة المساعد في وزارة المواصلات والاتصالات، والسيد طارق الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية، وجمع من الباحثين والأكاديميين، والمسؤولين بالدولة وطلبة جامعة قطر. وقال الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر: «يأتي هذا المؤتمر تجسيداً لرؤية جامعة قطر في تعزيز ثقافة البحث في الدولة، حيث يربط المؤتمر الباحثين في جامعة قطر بأقرانهم، سواء أكان ذلك في دولة قطر أم كان في خارجها؛ وذلك من خلال تعرّف الباحثين والطلاب لاتجاهات بحثية جديدة. ويشمل المؤتمر الباحثين الوطنيين والإقليميين والدوليين بمشاركة قوية من أصحاب المصلحة والشركاء وصانعي السياسات العامة. وأضاف الدكتور حسن الدرهم «تمثل التنمية المستدامة طريقاً استراتيجياً للازدهار الاقتصادي والاستدامة البيئية في المجتمعات المتغيرة بسرعة في الخليج العربي، وعليه، يجمع المؤتمر بين المنظورات العالمية في مجال التنمية المستدامة، وهدفنا هو أن نركز في هذه الرؤى والمناقشات على قطر وبيئتها الاجتماعية والاقتصادية، كما تعد الاستدامة من الأولويات في الاستراتيجية الجديدة لجامعة قطر في الفترة ما بين 2018-2022، والتي ستحدد لنا مسارات واضحة تمكننا من التميز في التعليم والبحث العلمي والتطوير المؤسسي والمشاركة المجتمعية». وبدورها قالت سعادة السفيرة أيوا بولونا سفيرة مملكة السويد في الدوحة: «يسعدني ويشرفني أن أتلقى دعوة للمشاركة هذا الصباح في نقل التجربة السويدية معكم في قطر، في الواقع ما نقوله نحن الدبلوماسيون هنا في الدوحة، هو ذلك: «نحن معجبون بسقف طموحات قطر العالي، والذي يتجسد في رؤية قطر الوطنية 2030، وبالفعل تعد كل من قطر والسويد دولتين طموحتين للغاية، ولذلك نحن شركاء مثاليون، وهو المفهوم المفضل لدي في عملي اليومي». وأضافت سعادة السيدة بولونا: «إن الطريقة التي تربط بها دولة قطر رؤيتها الوطنية لعام 2030 بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر جديرة بالإعجاب، وسيتم التركيز عليها خلال هذا المؤتمر بشكل مميز». كما أكدت السفيرة على أهمية إشراك المجتمع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث قالت: «العبرة التي كسبتها دولة السويد بخصوص أهداف التنمية المستدامة تقوم على مدى أهمية إشراك المجتمع بكل أجزائه وقطاعاته في تنفيذ هذه الأهداف». وتتميز أهداف التنمية المستدامة بتعدد الجوانب وتداخلها، وكي نتمكن من تحقيقها ينبغي لنا ربط العلم بالسياسات، والبحث البيني عابر التخصصات ببناء القدرات ونقل المعرفة، ونحن، بكل تأكيد، فخورون باستضافة هذا المؤتمر الفريد، الذي يقدم أفضل النماذج للتعاون البنّاء في مجال التنمية المستدامة الشاملة، والذي يجمع بين الشركاء المحليين والدوليين والباحثين من مختلف المؤسسات، من أجل تحقيق الهدف الأكبر وهو الارتقاء بمجتمعاتنا». بحوث حول جهود الاستدامة شارك في المؤتمر عدد كبير من الشركاء الدوليين، كجامعة ولاية أريزونا - الولايات المتحدة الأميركية، ومنظمة إنتراك للمجتمع المدني - أكسفورد المملكة المتحدة، وجامعة السلطان قابوس من سلطنة عُمان، والجامعة الأميركية في بيروت، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا»، ومحلياً شاركت العديد من الوزارات في جلسات المؤتمر، مثل: وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ووزارة البلدية والبيئة، ووزارة الخارجية، ووزارة المواصلات والاتصالات، وأيضاً شاركت المؤسسات المحلية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقطر للبترول، وراس غاز، وكهرماء، وجامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة أسباير زون. وتضمنت عناوين الأوراق البحثية التي تم تقديمها، ورقة بعنوان «حساب الكربون: تقييم حسابات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر»، وورقة أخرى حول «تقييم الأثر الاجتماعي للتنمية العمرانية المكثفة: المباني المرتفعة في دولة قطر المعاصرة»، وحول وسائل النقل، جاءت ورقة عمل بعنوان: «نحو وسائل نقل مستدامة في دولة قطر: الفرص والتحديات»، وورقة أخرى «حول المنظور العالمي لاستراتيجيات التنمية السياحية: السياحة كقاعدة للتنمية المستقبلية»، ومن الأوراق المهمة، ورقة تناولت «الأمن الغذائي في دولة قطر: البدائل والابتكارات المستدامة»، وغيرها من الأوراق البحثية القيمة ذات الصلة. وسيشارك الحضور في مناقشات تستمر على مدار يومين من أجل التوصل إلى نتائج وتوصيات ذات صلة بالسياسات من أجل النهوض باستراتيجيات التنمية المستدامة في القطاعات الرئيسية في دولة قطر، مثل الإمدادات الغذائية والطاقة والمياه والبنية التحتية الحضرية والتنقل والصناعات ذات الأولوية والمشاركة المدنية والصحة والرياضة». عصمت زيدان: المؤتمر منصة للتعاون المثمر قالت الدكتورة عصمت زيدان رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: «الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو تسليط الضوء على الجهود المبذولة في دولة قطر نحو تحقيق التنمية المستدامة، استناداً إلى رؤية قطر الوطنية 2030 وربط ما تم تحقيقه من تحول إلى الاستدامة في الدولة بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة، ويسعدنا وجود أكثر من أربعين متحدثاً متميزاً في هذا المؤتمر على مدار يومين كاملين يتوزعون على خمس جلسات رئيسية». وأضافت زيدان: «لعل من أهم ما يميز المؤتمر هو وجود متحدثين يمثلون معظم الوزارات في الدولة، بهدف أن يصبح المؤتمر منصة للتعاون المثمر بين الأكاديميين والباحثين من داخل جامعة قطر وخارجها؛ مع شركائنا الرئيسيين في المؤسسات الحكومية، من أجل النهوض بالسياسات والاستراتيجيات الخاصة بالقطاعات المختلفة للتنمية المستدامة. ونأمل أن يقدم هذا المؤتمر نموذجاً يحتذى به في الشراكة بين جميع المؤسسات ذات الصلة لخدمة المجتمع». راشد الكواري: نقدم نظرة شاملة على المنجزات القطرية قال الدكتور راشد الكواري عميد كلية الآداب والعلوم: «يركز مؤتمرنا هذا العام على موضوع الساعة؛ وهو»التنمية المستدامة»، ففي أواخر هذا العام ستكون قد مرت عشر سنوات على إطلاق «رؤية قطر الوطنية 2030»، التي تم الإعلان عنها في عام 2008، وقد قدمت هذه الرؤية خريطة طريق واضحة المعالم لتطوير قطر، وذلك عن طريق تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتطور البشري والاجتماعي والبيئي. وفي الوقت ذاته، تحظى أجندة الاستدامة العالمية بزخم قوي حول العالم». وأضاف الدكتور الكواري: «يقدم هذا المؤتمر نظرة شاملة على المنجزات القطرية في مجال التنمية المستدامة، كما يربط بين جوانبها الوطنية والإقليمية والعالمية، حيث تمثل الحالة القطرية نموذجاً رائعاً للانتقال إلى الاستدامة المتكاملة في محيطها الأوسع بمنطقة الخليج العربي».;

مشاركة :