إلى متى هذا العبث يا قطر؟

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

ابن الديرة بيننا وبين العابثين في الدوحة العلم والحق والعدل. بيننا وبينهم الأعراف والقوانين الدولية، وبيننا وبينهم المطالب والمبادئ المشروعة المعلنة. كل ما عدا ذلك هو خروج عن النص، ومحاولة غبية وطائشة للالتفاف على جوهر الموضوع. لن تجني قطر من التأجيل والمماطلة إلا المزيد من الخسارة والعزلة، ولن تستفيد شيئاً أبداً من ركضها أو لهاثها بين المناورة والمغامرة. لا أسرار بعد اليوم، وكل شيء بات مكشوفاً، وكأنه الشمس في وضح النهار.اعتراض المقاتلات القطرية طائرات مدنية إماراتية أصبح حدثاً متكرراً، وقد رفعت الإمارات قبل ذلك شكواها القانونية إلى الجهة الدولية المعتمدة، كما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني. الجديد أن مقاتلة قطرية كادت أن تصطدم مع طائرة مدنية إماراتية أمس، ولولا أن الله قدّر ولطف، لأسفر الحادث عن كارثة، فوفق الرواية الرسمية، قام قائد الطائرة الإماراتية بحركة مناورة لتجنب اصطدام محتوم.فإلى متى هذا العبث يا قطر؟يعرف الجميع أثر المقاطعة والعزلة، ومهما كابر النظام القطري فإن «لغة الجسد» تشير، في ثقة وقوة، إلى ارتباك هذا النظام، بعد أن فقد البوصلة والاتجاه، وبات عبئاً على شعبه والمنطقة والعالم، كما لو كان ينادي على نفسه، مبشراً بنهاية وشيكة. سلوك نظام قطر تجاه الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وتجاه دولة الإمارات خصوصاً يقول هذا وأكثر منه، ويقول ذلك الضحك الذي كالبكاء، فهل يوجد عاقل استطاع أن يتمالك نفسه ولا يضحك إزاء كلام النائب العام القطري حول موقف الإمارات من قطر، حيث «سبب عداوة الإمارات لقطر الحسد والغيرة». نعم هكذا تفتقت عبقرية الرجل الذي يفترض أنه من أعقل وأذكى الناس في قطر عن هذا التحليل، فأية طامة كبرى تعيشها قطر، وأي كابوس يعيشه شعبها الكريم المظلوم؟يتمادى نظام قطر في غيه وطغيانه، ونقول، نحن شعب الإمارات، ونحن شعوب الدول الأربع، ونحن العرب في كل مكان، إن قلوبنا مع قطر، الوطن والأرض، وإن قلوبنا على قطر وشعبها. قطر اليوم في أزمة حقيقية نتيجة خطفها من قبل نظام أهوج، وحزب أعرج، وفكرة ضيقة، والمرجو أن تنقشع غمة الشعب القطري الشقيق في القريب.غير ذلك، فإن لبلادنا، دولة الإمارات، أن تتخذ كل السبل الكفيلة بحماية أمنها وأمن واستقرار شعبها.المشكلة أن قطر تفاقم الأثر النفسي شعبياً للأزمة القطرية. نعم هكذا وكأنها غائبة عن الوعي وفاقدة الضمير.. الآن، حتى لو ذهب الخيال في عمر التفاؤل، وتصورنا أن قطر تستجيب للمطالب والمبادئ، هل يمكن رأب الصدع الذي تسببت فيه قطر ومزّق النسيج الشعبي الخليجي بمجرد قرار؟المشكلة في قطر ذاتها، والأزمة هي قطر نفسها. الأزمة واضحة وحلها واضح. غير ذلك تفاصيل، وخروج عن النص، ومحاولة لتشتيت الانتباه، لكن السلوك الإجرامي لا بد من أن يلقى جزاءه وفق القانون الدولي والتشريعات المرعية. ebnaldeera@gmail.com

مشاركة :