دفعة ثالثة من المسلحين والمدنيين تخرج من الغوطة

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خرجت دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين أمس، من جنوبي الغوطة الشرقية استكمالاً لاتفاق إجلاء ترعاه روسيا، في وقت أعلنت موسكو والنظام السوري الاتفاق على تسليم مدينة دوما، فيما نفى «جيش الإسلام» أي اتفاق. وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا، ثم فيلق الرحمن في جنوبي الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين إلى منطقة أدلب شمال غربي سوريا، في عملية من شأنها أن تعيد الغوطة الشرقية لسيطرة النظام بعدما بات يسيطر على أكثر من تسعين في المئة منها. واستؤنفت عملية الإجلاء من جنوبي الغوطة بدخول حافلات إلى مدينة عربين وتوجهت لاحقاً محملة بالمقاتلين المعارضين والمدنيين إلى نقطة تجمع قريبة. وكما حصل في الأيام السابقة، تنتظر الحافلات في نقطة التجمع حتى اكتمال القافلة قبل أن تمنح الضوء الأخضر للانطلاق باتجاه أدلب. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن 41 حافلة على متنها «2701 شخص بينهم 590 مسلحاً» من بلدات زملكا وعربين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي باتت جاهزة للانطلاق. وأوضح الناطق باسم فيلق الرحمن الذي يسيطر على هذه البلدات، وائل علوان أن «لا أعداد واضحة لدينا، المتوقع خروج 7 آلاف من الثوار والعسكريين ومعهم أهاليهم وجزء من المدنيين، وقد يصل العدد إلى نحو 30 ألفاً». وقافلة أمس هي الثالثة التي تخرج من جنوبي الغوطة الشرقية حيث تم في اليومين الماضيين إجلاء أكثر من 6400 شخص. إشراف روسي وتشرف روسيا مباشرة على تنفيذ عملية الإجلاء. وتتوقف الحافلات بعد خروجها من ممر عربين عند نقطة تجمع في حرستا حيث ينتشر ضباط وعناصر روس. وترافق سيارات عسكرية روسية القافلة حتى وصولها إلى مناطق سيطرة الفصائل في قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي. ووصلت إلى قلعة المضيق عشرات الحافلات التي انطلقت بعد منتصف الليل من جنوبي الغوطة الشرقية، حيث كان بانتظارها عشرات المدنيين ومنظمات غير حكومية ومحلية. ويأتي إخلاء جنوبي الغوطة الشرقية حيث لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) تواجد محدود، بعد إجلاء أكثر من 4500 شخص من مدينة حرستا بينهم 1400 مقاتل من حركة أحرار الشام يومي الخميس والجمعة. مفاوضات دوما وبعد انتهاء عملية الإجلاء من جنوبي الغوطة الشرقية، ستصبح دوما، المعقل الأخير للمعارضة ممثلة في جيش الإسلام الذي يجري مفاوضات مع روسيا لم تعلن نتائجها بعد. وأفادت اللجنة المدنية التي تشارك في التفاوض باجتماع مقبل يعقد غداً (الأربعاء)، مع الجانب الروسي. ونقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر مطلعة، توصل الجانب الروسي إلى «تفاهم أولي» قد تفضي إلى «حلّ جيش الإسلام، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وعودة مؤسسات الدولة إلى العمل داخل المدينة». كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول بهيئة الأركان العامة قوله إن مقاتلي المعارضة في دوما أبدوا استعدادهم لوقف القتال والمغادرة. لكن جماعة جيش الإسلام نفت استعداد مقاتليها لإلقاء السلاح ومغادرة دوما. وقال المسؤول السياسي محمد علوش «خبر هذه الوكالة كذب وعار عن الصحة». تبادل اتهامات وتبادلت فصائل المعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهزيمة. وقال الناطق باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار إن فيلق الرحمن رفض اقتراحاً بتنسيق دفاع مشترك عن الغوطة، واتهمه بقطع إمدادات المياه المطلوبة لملء خنادق دفاعية. وأضاف «جففت هذه الخنادق ما دفع النظام إلى إسراع التقدم». كما قال الناطق باسم فيلق الرحمن وائل علوان إن دفاع جيش الإسلام عن الجيب كان ضعيفاً، مضيفاً إن «فيلق الرحمن طعن من الظهر... أتى من الجبهات التي من المفترض أن يرابط عليها جيش الإسلام».

مشاركة :